وكالات - الاقتصادي - يعلم الجميع سواءًا من متابعي كرة القدم أو غيرهم، أن حكم المباراة يمتلك لونيْن من البطاقات، حمراء وصفراء، تُشهَر في وجه اللاعبين المخالفين تحت ظروف معينة لكل بطاقة. لكن مؤخرًا، تم استحداث لون ثالث من البطاقات بحوزة الحكم، وهي البطاقة الخضراء. فهل سمعتَ بها من قبل أو تعلم الظروف التي تُستعمل فيها؟
استُعملت أول بطاقة خضراء في تاريخ كرة القدم من قِبل الحكم خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم للأقاليم “كونيفا” في لندن، وهي بطولة كرة قدم دولية ينظمها الاتحاد الدولي الفيفا بالمجلس الجديد للدول غير تابعة للفيفا مثل الأقاليم والدول غير المعترف بها بالبطولة.
واستعمل الحكم البطاقة مرتيْن خلال المباراة التي جمع فريقي “بادانيا” ضد “توفالو” في البطولة. وتُشير البطاقة الخضراء إلى “الإجراء التأديبي الشمولي”، وتعني أن اللاعب الذي يستحق البطاقة عليه مغادرة الملعب مع إمكانية استبداله بلاعب بديل إن كان متوافرًا. كما أن اللاعب الذي حصل على البطاقة لا يُستبعد من المباراة القادمة لفريقه.
فقد أثارت العديد من البطاقات الحمراء الجدل على مدار التاريخ وأحقيتها في استبعاد لاعبين عن أرض الملعب وحرمانهم من المباريات التالية لفريقهم بسبب غضبهم لأسباب مبررة أو غير ذلك، خاصةً إن كان ذلك في آخر عشر دقائق من وقت المباراة.
من أجل ذلك، كان لا بد من إيجاد حل بديل عن البطاقات الحمراء يكون مناسبًا للعقوبة لكن أقل ضررًا على اللاعبين، حيث تُستعمل البطاقة الخضراء لمعاقبة اللاعبين لكن بوتيرة أقل قسوة من الحمراء.