بيروت – الاقتصادي – ميرنا حامد - في خطوة لافتة، قرر موظفو جمعية "عمل تنموي بلا حدود - نبع" التبرع بنسبة 3% من رواتبهم لـ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا"، لمدة ستة أشهر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المساهمة في التخفيف من العجز المالي التي تعاني منه وكالة الأونروا، والذي يصل إلى 200 مليون دولار أمريكي، وفق ما أعلنه المفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، قبل أيام. وذلك جراء توقف واشنطن عن تقديم الدعم المطلوب لميزانيتها، وتراجع منسوب دعم المالي من قبل الدول المانحة.
وفي حديث لمراسلة الاقتصادي في لبنان، مع مدير العام لجمعية "نبع"، الدكتور قاسم سعد، قال إن "الخطوة تأتي في إطار مبادرة لخدمة موظفي الأونروا الذين يصل عددهم إلى آلاف، حيث أن نسبة 3% من شأنها أن تجمع ملايين الدولارات لهم، وتصنع فارقاً في وضع الوكالة".
وعن أهداف المبادرة، أكد سعد أن "الأونروا تخدم الشعب الفلسطيني، وموظفين الوكالة هم جزء من هذا الشعب، ومن الضروري أن يكون لدينا نفحة من الوطنية تجاه قضيتنا الفلسطينية وتجاه شعبنا الفلسطيني، تتمثل على الأقل بالتبرع بيوم عمل".
وتابع: "المبادرة تسعى إلى تأكيد الشعب الفلسطيني على وطنيته، باعتبار أن الأونروا هي شاهد على نكبة فلسطين، وشاهد على وجود الشعب كلاجئ، لذا يجب على الفلسطيني أن يساعد الوكالة ولو بقليل، فنسبة 3% لا تمثل شيئاً في الشهر".
ولفت المدير العام لـ "نبع" إلى أن "تجاوب موظفي الجمعية مع المبادرة كان إيجابياً جداً، خاصة عند طرح الموضوع على التصويت، ولم نكن نتوقع هذ التجاوب".
وأشار سعد إلى أن "جزء من موظفي الأونروا طرحوا مثل هذه المبادرة لتنفيذها، ولكن قوبلوا برفض من قبل الكثير من موظفي الوكالة، الذين يرون أن الأونروا هي بقرة حلوب، وهم فقط يتلقون رواتبهم من الوكالة في نهاية الشهر ليس أكثر".
وختم بأن "المدة الزمنية المتمثلة بستة أشهر من الممكن أن تتجدد، وتفتح مجالات لمساعدة المؤسسات الأخرى"، داعياً "الجمعيات والمؤسسات كافة الى الاقتداء بهذه الخطوة، وعلى رأسها موظفي الاونروا".
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية "نبع" هي جمعية لبنانية لا تسعى للربح، تعمل مع المجتمعات الفلسطينية في المخيمات والتجمعات في لبنان، ومع المجتمع اللبناني.
وتعمل بطريقة شاملة تضم عدداً كبيراً من الأفراد والجمعيات داخل المجتمع، ولها مراكز عدة في المناطق اللبنانية كافة من الشمال الى الجنوب، من بينها المخيمات الفلسطينية.