وكالات - الاقتصادي - برأت قاضية أمريكية متهماً بعد 27 عاماً أمضاها في السجن، عقاباً له على جريمة قتل لم يرتكبها.

ولم يتمكن جون بن (41 عاماً) من تمالك نفسه في المحكمة، حيث انهمرت دموعه، وهو يسمع قرار تبرئته، قبل أن يمسك بيدي القاضية، تعبيراً عن شكره وامتنانه لإنصافه في نهاية المطاف، بعد سنوات طويلة خلف القضبان.

وكان جون بعمر 14 عاماً، عندما أدين بتهمة القتل من الدرجة الثانية، على خلفية مقتل ضابط خارج الخدمة في بروكلين بنيويورك عام 1991، حيث وجهت له مع مراهق آخر يُدعى روسن هارغيف تهمة إجبار الضابط رونالدو نيتشر وشريكه روبوت كروسون على الخروج من سيارتهما، وإطلاق النار عليهما، قبل سرقة السيارة، حيث توفي نيتشر، ونجا كروسون ليبقى الشاهد الوحيد على الحادثة.

وجرى الطعن على إدانة جون عام 2016، بعدما تبين أن المحقق الرئيسي في القضية لويس كارسيلا، استخدم ممارسات خاطئة ومضللة، خلال عمله على القضية مع شرطة نيويورك، ويوم الثلاثاء، تمت تبرئة جون بشكل كامل من جريمة القتل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ووجه جون خالص شكره للقاضية، وقال لها وهو يمسك بيديها "أريد أن أقول لك شكراً حضرة القاضية، لأنها كانت 27 سنة قاسية ناضلت فيها للإبقاء على حياتي". ثم توجه إلى المدعين العامين، وصرخ بهم وهو يؤكد لهم أنهم اتهموا الرجل الخاطئ طوال تلك السنوات.