وكالات - الاقتصادي - الجسم البشري آلة معقدة للغاية، فكل خلية فيه لها خصائصها ومميزاتها ووظائفها المحددة.
في زمن التطور قد يخيل للبعض أننا إكتشفنا كل ما علينا إكتشافه حول أجسامنا ولكننا أبعد ما نكون عن ذلك.
فهناك الكثير من الأسرار والألغاز التي ما تزال تحير العلماء وذلك لأن الكثير من الأمور التي نقوم بها هي فعل فسيولوجي ونفسي وعليه فان العلاقة بين الجسد والعقل ما تزال تحير العلماء في كثير من المجالات.
لماذا نملك بصمات؟
كل شخص يملك بصمة مختلفة عن الاخر ولا يوجد شخصين يملكان البصمة نفسها حتى ولو كانا توأمين. والسؤال الذي يحير العلماء منذ البداية هو سبب وجود هذه الحلقات على أصابعنا.
لسنوات كان الإعتقاد السائد بأنها تساعد البشر على إلتقاط الاشياء بشكل أفضل ولكن إتضح لاحقاً أن تأثيرها هو العكس تماماً وذلك لانها تمنع الاحتكاك بين الامور التي نحاول الامساك بها وبين الجلد وعليه تم تجاهل هذه النظرية.
وصحيح انه هناك نظريات اخرى عديدة حول الية تطورها وتحولها لعلامة فريدة من نوعها لكل شخص، ونظريات اخرى تتحدث حول كونها تساهم في زيادة الإحساس ولكن العلماء لا يتفقون على نظرية واحدة لانه لم يتم إثبات صحة أي واحدة منها بشكل نهائي.
لماذا هناك فيروسات داخل أجسامنا؟
داخل كل واحد منا عدد كبير جداً من الفيروسات.. وهي ليست من النوع الزائر الذي يقضي عليه جهاز المناعة الخاص بنا، بل هي مقيم دائم.
في الواقع الفيروسات هذه عديدة جداً لدرجة انها تزن بضع كيلوغرامات من وزنك الإجمالي. بعض هذه الفيروسات لها وظيفة معروفة مثل تلك التي تساعد في عملية الهضم، وشفاء الجروح. ولكن بالنسبة للغالبية الساحقة من الفيروسات العلماء لا يملكون أدنى فكرة عن سبب وجودها والغاية منها.
لماذا نحلم؟
البشر يمضون ثلث حياتهم وهم نائمين ولكن العلم لم يكتشف حتى الان أسرار ما يحدث خلال النوم وتحديداً حين ندخل عالم الاحلام.
كل ما يعرفه العلماء هو اننا نحلم خلال حركة العين السريعة وأن معدل نبضات القلب يرتفع خلال الاحلام ولكن العلماء لا يعرفون الالية أو الهدف أو الغاية من الاحلام.
واحدة من النظريات التي حاولت تفسير الاحلام تقول بانها طريقة الدماغ في ترتيب الذكريات التي تمر خلال النهار وبالتالي يحدد أي منها هام وأي منها غير هام.
في المقابل هناك فئة من العلماء التي تقول بانه لا يوجد اي غاية أو هدف للاحلام بل هو اللاوعي الخاص بنا في أوضح صوره إذ ان الوعي خلال النوم لا سيطرة له عليه.
لماذا نملك فئات دم؟
فئات الدم هي جز من التاريخ التطوري للبشر وهي في الواقع تقدم للعلماء لمحات عن تاريخ تطورنا.
فئات الدم المختلفة تملك خصائص مختلفة في محاربة إلتهابات مختلفة والعلماء يعتقدون ان الامر هذا بدأ بالتطور قبل ٢٠ مليون سنة. ولكنهم لا يعرفون السبب الذي جعل فئات الدم تتبدل وتتغير.
لا يوجد نظرية واحدة تحسم الجدل وتفسر السر هذا. ففصائل الدم المختلفة والاجسام المضادة للإلتهابات تطورت لتحقيق وظيفة محددة ولكن الامر ما زال أحجية للعلماء.
لماذا الضحك معدٍ؟
الضحك معدٍ .. واقع أثبته العلماء من خلال عدد كبير من الدراسات وعليه فان صوت ضحك شخص ما يجعل عقل شخص ما يصبح على الصفحة نفسها معه وبالتالي وفي تناغم كبير يدخل الاخر في نوبة من الضحك. بعض العلماء ربطوا الامر بكوننا مخلوقات اجتماعية وبالتالي هناك القدرة على التماهي مع الاخر وهي التي تجعلنا نضحك حين يضحك من حولنا. ولكن النظرية هذه لم تجد من يدعمها وعليه هي تستمر بكونها نظرية لا تفسر السبب.
لماذا نتثاءب؟
كل واحد منا يتثاءب منذ ان كان داخل رحم والدته.. ومع ذلك العلماء لا يملكون اي تفسير لذلك. هناك مئات النظريات التي تتحدث عن الاسباب التي تجعلنا نقوم بذلك ولكن لا يوجد واحدة منها مثبتة بشكل قاطع.
البعض يقول انها لتعديل درجة حرارة الدماغ، والبعض الاخر هي لتزويد اجسامنا «بصدمة» تعيد تشغيله وذلك من خلال ادخال كميات كبيرة من الاوكسجين دفعة واحدة.
لماذا البشر الأضعف بدنياً بين الثدييات؟
الثدييات ومن ضمنها البشر تملك من الناحية البيولوجي تركيبة متشابهة للعضلات. ولكن ورغم ذلك البشر هم الاضعف بدنياً بين الغالبية الساحقة من الثديات وذلك لاننا تملك الياف عضلية أضعف من تلك التي تملكها الثديات الاخرى.
في المقابل الالياف العضلية الخاصة بنا تجعلنا اكثر قدرة على التحمل فمثلاً الإنسان يمكنه ان يركض مسافة طويلة ولكن القرد لا يستطيع ذلك ولكن في «عراك» بين قرد وبشري، القرد سيفوز في كل مرة. سبب ضعفنا البدني مقارنة بالثدييات الاخرى ما زال يحير العلماء.