قائد النمو الاقتصادي ... يتراجع
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.09(%)   AIG: 0.23(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 1.79(0.56%)   AQARIYA: 0.75(%)   ARAB: 0.95(%)   ARKAAN: 1.30(0.76%)   AZIZA: 3.11(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.67%)   BPC: 3.75(%)   GMC: 0.73(%)   GUI: 1.70(%)   ISBK: 1.16(0.85%)   ISH: 1.09(%)   JCC: 1.56(6.85%)   JPH: 3.73( %)   JREI: 0.15( %)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.80( %)   NAPCO: 1.03( %)   NCI: 1.88(%)   NIC: 2.60(%)   NSC: 3.03(%)   OOREDOO: 0.69(%)   PADICO: 1.25(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.17(0.48%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.18(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 2.00(0.50%)   PIIC: 1.89(%)   PRICO: 0.26(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.30(%)   RSR: 4.40(%)   SAFABANK: 0.57(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.84(%)   TNB: 1.31(0.77%)   TPIC: 2.18(3.32%)   TRUST: 2.39(%)   UCI: 0.36(%)   VOIC: 6.70(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 26 آب 2015

قائد النمو الاقتصادي ... يتراجع

عبد الرحمن جمال الفار

لا شك أن الاقتصاديات العالمية تتأثر بشكل مباشر بتغيرات مؤشراتها الرئيسية ، بالإضافة إلى حساسيتها من التغير بأداء اقتصاديات أخرى ، مؤخراً تقود أسواق الأسهم حالة من التراجع الاقتصادي الذي قد يؤدي بالنهاية إلى " الركود " ، هذا التراجع يأتي نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني و الذي أدى إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي كون الاقتصاد الصيني هو القائد مؤخراً لهذا النمو .
يبدو أن أنباء أداء المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الصيني لم تعد مشجعة للمستثمرين في أسواق الاسهم العالمية، حيث تكبدت جميع البورصات الرئيسية في العالم و دول الخليج إلى خسائر كبيرة خلال هذا الشهر.
تراجعت أسعار النفط إلى دون 40 دولار للبرميل الواحد ، هذا التراجع نتيجة انخفاض الطلب العالمي و الذي نتج عن انخفاض الطلب الصيني على النفط ، حاولت الصين تشجيع الاستثمار عبر تخفيض معدل الفائدة عدة مرات خلال هذا الشهر كما شجعت الصادرات بعدما خفضت قيمة العملة المحلية 3 مرات ، و لكن و على ما يبدو ذلك لم يبدد مخاوف المستثمرين في الأسواق المالية بل أكد شكوكهم .
أكثر ما يؤكد أن الاقتصاد العالمي و خاصة أسواق الاسهم و السندات و العملات في حالة تراجع هو ارتفاع أسعار الذهب و الذي يعتبر كملاذ آمن للمستثمرين بحيث يتوجه المستثمر إلى الذهب عندما يواجه مخاطر كبيرة في الأسواق الأخرى.
هذه الأزمة الجديدة ضربت بشكل موجع الأسواق المالية و التي و بشكلٍ عملي ليست هي المحدد الرئيسي في أداء الإقتصاديات و لكنها المرآة التي ينظر إليها المستثمر في بادئ الأمر.
و على الرغم من أن البعض يعتبر سوق الاسهم سوقاً خادعاً في أغلب الأحيان نتيجة عدم شفافية البيانات المالية المفصح عنها ، إذ أن كبريات الشركات الرائدة فيها تحتكر في أحيان كثيرة عملية البيع و الشراء و توجهها بحسب مصلحتها، كذلك فإن تدخلات الحكوماتى الدائمة و التي تهدف إلى المحافظة على استقرار الأسواق تخلق فقاعة في بعض الأحيان يمكن السيطرة عليها و في أحيان أخرى تخرج عن السيطرة و لكن بالمجمل فإنها تخدع المستثمر.
رغم كل ذلك لازال الاقتصاد الصيني هو المهين على النمو العالمي،  لكن السؤال الذي يطرح نفسه و بقوة إلى متى سيستمر التنين الصيني بدوره ، و هل يمكن أن نشهد اقتصاديات جديدة قادرة على قيادة النمو العالمي ؟!

 

Loading...