رام الله - الاقتصادي - أطلقت الفلسطينية للإقراض والتنمية (فاتن) في رام الله مبادرة طوعية لمساعدة الأسر المعوزة في الضفة الغربية وقطاع غزة، من واقع الحالات الإنسانية التي تلجأ للمؤسسة طلبًا للقروض.
وتعتمد المبادرة التي بدأت منذ ثلاثة شهورعلى تبرع موظفي (فاتن) بمبالغ رمزية من مرتباتهم بشكل شهري ودائم لصالح تلك الأسر.
وعن أسباب إطلاق المبادرة قال مدير عام المؤسسة أنور الجيوسي: "منذ بداية العام، تنبّهنا إلى ظاهرة خاصة بين المقترضين من فاتن، كثيرٌ منهم يبحثون عن القروض من أجل الإيفاءِ بأقساط جامعية ، وقد كانت حالة إحدى بنات مقترضينا من قطاع غزة والتي تعاني من عدم قدرة عائلتها على سداد رسومها الجامعية تعاني من هذه المشكلة ، من هنا كانت بداية التفكير بالمبادرة ، وهو أن نتبرّع بجزء من مرتباتنا طواعية واختياريّا، حتى لو بدولار واحد، لصالح حالات خاصة من مقترضي فاتن، حتى تولدت المبادرة".
وتابع: "منذ البداية رسالتنا في فاتن توفير الدعم للفقراء ومن يحتاجون المساعدة لتطوير مشاريعهم الصغيرة وحياتهم مثل الشباب والعائلات المعوزة، هي رسالة مبنية على العطاء، وترك الأثر اللائق بين الناس".
وأشار الجيوسي إلى أنّ "مجلس الإدارة في المؤسسة ممثلا برئيسه تيسير الزبري يدعم الفكرة ويباركها منذ البداية".
بدورها قالت مديرة التسويق والعلاقات العامة للمؤسسة هند جرار إنّ "عدد المنح الشهريّة وصل حتى الآن إلى ثلاث عائلات،وخاصة أننا نستهدف أبناء وبنات المقترضين من العائلات ذوي الدخل المحدود جداً كما تعطى الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة وللأيتام ، ويشارك في دعم هذه المبادرة حوالي 300 موظف من فاتن ، وهو ما يجعلنا فخورين بطواقمنا التي تؤمن بثقافة التطوع والتعاون".
وأضافت: نأمل أن نقدم بهذا السلوك نموذجًا لما نؤمن به، أن المجتمع مسؤولية جماعية، ونحن جزء من تلك المسؤولية".
الجدير بالذكر أن مؤسسة (فاتن) تأسست في العام 1999، كشركة مساهمة خاصة غير ربحية ، بدأت مسيرتها بالتركيز على المرأة وبإصدار قروض المجموعات، وتدعم برنامج (إبدأ معنا شباب) ضمن خطة لدعم قطاع الشباب على تأسيس المشاريع الخاصة الصغيرة، بالإضافة للبرامج المتنوعة للإقراض التي تقدمها المؤسسة للجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال 37 فرعاً ومكتباً.