الاقتصادي_إسراء لداوي_بيروت - قادت اللجنة الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية إعتصامات عدة ضد سياسة الأونروا التقليصية والتقشفية، انتقدت فيها الوكالة ومديرها والسياسة التي تنتهجها بعد صدور قرار ترامب القاضي بوقف الدعم المالي للوكالة.
ونظَّمت اللجان الشعبية الفلسطينية والإتحادات والمنظمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إعتصاماً جماهيرياً امام المكتب الرئيسي للاونروا لمطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لتوفير الدعم الكامل لاستمرار خدمات وكالة غوث اللاجئين.
انتهى الإعتصام بتسليم مذكرة موجهَّة من اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية والإتحادات والمنظمات الشعبية في لبنان إلى المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان السيد كلوديو كوردوني، إستلمتها نيابةً عنه نائبته السيدة غوبن لويس، التي أكدت استمرار عمل الأونروا وقيامها بالمساعي الحثيثة والتحركات باتجاه الدول المانحة.
وصرح للاعلام أمين سر اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو إقليم حركة "فتح" في لبنان أبو إياد الشعلان بأن الشعب الفلسطيني يعيش ارهاصات القرارات الأمريكية غير الشرعية الظالمة والمتحيزة لصالح العدو ،وشدد على رفض تدمير المستقبل الوطني للشعب الفلسطيني، كما أن وقف المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والضغط على السلطة الفلسطينية للقبول باملاءات سياسية تخدم العدو الإسرائيلي هي مرفوضة ومدانة من قبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني أينما وجد.
الاقتصادي قابلة مسؤول اللجنة الشعبية شادي أبو طاقة، الذي قال ان المذكرة سلطت الضوء على الدور الديناميكي التي تلعبه الوكالة على صعيد الحياة المعيشية للاجىء الفلسطيني في لبنان وبأن اي تراجع في هذا الدعم سوف يُؤثِّر وبشكل مباشر على عمل وخدمات "الأونروا" لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، في الأقطار كافّةً وفي مقدَّمهم لاجئو لبنان الذين تعدُّ ظروفهم الأسوأ بين مناطق وعمليات "الأونروا".
وأضاف ابو طاقة، ان اللجان الشعبية شددت في المذكرة على الامور التالية منها بأن الشعب الفلسطيني متمسِّك بحق العودة، وبدور "الأونروا" وخدماتها الاغاثية والتشغيلية دون نقصان، باعتبارها منظمة دولية أنشأت لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين تطبيقًا للقرارات الدولية 302 و 194، مشددين رفضهم للمساس بهذه الحقوق الثابتة. الى جانب ذلك مسؤولية استمرار خدمات "الأونروا" ودعم موازنتها تقع على عاتق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول المانحة.وعلى تثمين دور المفوض كرينبول للحفاظ على استمرارية دور وكالة الاونروا.
مراسل الاقتصادي في لبنان، اطلع على آراء الشعب الفلسطيني في المخيمات اللبنانية حول الازمة المالية التي تمر بها الاونروا .
وتحدث الشاب الفلسطيني محمد طه البالغ من العمر ١٧ عاما وهو في الصف الحادي عشر ثانوي ، بأن شعورا من الاضطراب والخوف يسوده حول القرارات التي تصدرها الوكالة بإحتمالية اقفال المدارس في حال توقف الدعم المالي لها،مضيفا بأن اللاجىء الفلسطيني في لبنان لا يمتلك القدرة لتحمل اعباء مالية منها الاقساط المدرسية فلولا وجود مدارس الاونروا لم يتمكن الشعب الفلسطيني من التعلم،فبدلا من ان اهكلُ هم تحمل اعباء الاقساط الجامعية باتت تسودني افكارا سودوية عن احتمال عدم تمكني من تحصيل شهادة البكالوريا الثانوية في السنة القادمة بسبب الوضع الراهن،آملا بأن يستمر الدعم للوكالة من الدول المانحة والنظر في الوضع المعيشي للاجىء الفلسطيني في لبنان فالحياة المعيشية قاسية ومآساوية للغاية .
وكالة "الأونروا" أُنشِئَت بموجب قرار صادر عن الجمعية العامّة للأمم المتّحدة رقم 302 لعام 1949 من خلاله تعمل على تقديم الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وهذا استنادًا إلى نص القرار الصادر عن الجمعية العامة رقم 194.والتغييرات الحاصلة بنظر الشعب الفلسطيني في لبنان على صعيد انهاء الإونروا واقفالها والقرارات الصارمة التي تقوم بإتخاذها تجاه اللاجئين هو مشروع يهدف الى ضرب قضية العودة التي أقرتها الامم المتحدة تحت بند القرار194،والى هدف التوطين وشطب حق العودة والقضية الفلسطينية،فهل يا ترى ستتمكن اللجان الشعبية من خلال التحركات الدئوبة في تحصيل حق الشعب الفلسطيني بعد المذكرة التي ارسلتها الى المدير العام لوكالة الاونروا وهل ستتمكن من ايصال معاناتهم المعيشية التي رافقتهم منذ النكبة وما زالت حتى يومنا هذا