روابي - الاقتصادي - زار وفد من جامعة "ويك فورست" من الولايات المتحدة الأمريكية مدينة روابي، واصطُحبوا في جولة في مرافق المدينة، عقبها ندوة عامة بعنوان "اليوديمونيا: الازدهار والتميز في الماضي والحاضر والمستقبل".
وشهدت الندوة حضورا كبيرا، والتي جرى عقدها في قاعة السينما في (كيو سنتر) مدينة روابي.
وتضمن الوفد كلا من: العميد المؤقت وكبير مساعدي عميد الكلية في جامعة "ويك فورست" البروفيسور في مجال الاتصال والمعلومات راندال روغان، أستاذ الاقتصاد في جامعة "ويك فورست" والمدير التنفيذي لمعهد "اليوديمونيا" البروفيسور جيمس أوتيسون، مساعد مدير معهد "اليوديمونيا" الخبير الاقتصادي المتخصص في السياسة العامة والتنظيم الصناعي وأسواق العمل د. آدم هايد.
ولفت البروفيسور أوتيسون إلى أنها المرة الأولى له في فلسطين، معربا عن دهشته بما شاهده في مدينة روابي، وقال:" إن روابي تعكس تجربة ملموسة ومشروع واقعي يعكس مبدأ اليوديمونيا حيث أنه يبعث الأمل للشعب الفلسطيني، كما أنه يجسّد نظرية الازدهار والتميّز وقدرة الإنسان على تحقيق أقصى المستحيلات، لتثبت أنه لا يوجد ما هو مستحيل أمام الطاقات البشرية".
وأشار البروفيسور روغان إلى أنه يقوم بالمرحلة الحالية بوضع اللمسات الأخيرة عن الحالة الدراسية التي أعدها عن الأثر الاجتماعي لمدينة روابي، معربا عن إعجابه الشديد بوجود مثل مدينة روابي في فلسطين والشرق الأوسط، هذه المدينة الحديثة والمتطورة التي اعتبر أنها مثال يُحتذى به حيث أنها تنافس مدنا أخرى مخططا لها في دول العالم المتقدم.
فيما اعتبر د. هايد أن مدينة روابي التي تبعث على الأمل عليها أن تكون مقدّمة لسلسلة طويلة من التطور والتقدم الذي يمكن للشعب الفلسطيني أن يحققه، لقدرته الكبيرة في صناعة التغيير التي باتت واضحة في دقة بناء مدينة روابي.
وأكد الوفد على على المزيد من التعاون المشترك والإعداد للمزيد من الدراسات والمشاريع البحثية والأكاديمية في المراحل القادمة.
والتقى الوفد بمؤسس مدينة روابي بشار المصري، الذي أكد على أهميّة تعزيز التعاون مع الجامعات المتقدّمة، وأن المدينة ستكون دائما منبراً لنقل التجارب الناجحة والخبرات من مختلف أنحاء العالم للشعب الفلسطيني، الذي يستطيع أن يتعلّم منْها لتطوير بلاده.
وأكد المصري أن الإنجازات التي يحققها المرء يمكنها أن تصير واقعا إن آمن الشخص بقدرته ومن معه، وأنه لا يزال يؤمن بأن بإمكان الشعب الفلسطيني تحقيق المزيد والمزيد من الإنجازات التي سترفع من شأن بلاده في شتى المحافل.
يشار إلى أن "اليوديمونيا" بدأت في العصر الإغريقي، حيث أنها كانت تعبر عن الازدهار والتميّز والسعادة المطلقة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتناولها الإغريق ومن بعدهم من جوانب مختلفة من الجوانب الروحيّة، الاجتماعية والعمليّة، لكنّها ظلّت تدور حول نقطة السعادة والإيمان بالذات بشكل يساعد الشخص على مساعدة الغير وإيصالهم إلى السعادة التي يبحثون عنها.
يُذكر أن الندوة التي أدارها البروفيسورية من جامعة "ويك فورست" الأمريكية، جزء من برنامج "إطار" الأسبوعي الذي يتضمن محاضرات وندوات ثقافية عامّة بمواضيع متنوعة وتغطي جميع مناحي الحياة، وتُعقد في قاعة السينما بكيو سنتر مدينة روابي، حيث يستعرض فيها الأكاديميون، المبادرون والمبادرات، رجال الأعمال، التكنولوجيون، أصحاب التجارب الناجحة، المثقّفون، المدرّبون الرياضيّون، الموسيقيون، الفنانون في المجالات المختلفة، المبدعون وأصحاب المشاريع الرّياديّة والشركات الناشئة، تجارب نجاحهم، بشكل يضمن للحضور المشاركة وتجربَة الأداء لتحقيق التعلّم الأمثل والمشاركة في نقل ما يتلقونه من معلومات وخبرات.