رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - يستغرق سائقو مركبات العمومي القادمين من شمال محافظة رام الله والبيرة مدة 40 دقيقة من مطعم سامر في المدينة، وصولا إلى مجمع الحافلات " الرئيسي" أو ما يعرف بشارع النهضة.
ولا تبعد المسافة من المطعم حتى مجمع الباصات اكثر من 700 متر، لكن الوقت المستغرق (40 دقيقة في بعض الأحيان) يعادل الانتقال من شمالي البيرة وحتى حاجز حوارة قرب نابلس.
وتعالت الاصوات في الفترة الاخيرة المطالبة بضرورة نقل مجمع بلدية البيرة للسيارات من وسط المدينة الى خارجها نظراً لازمة السير الخانقة التي يتسبب بها يومياً.
اياد ابو حمد مسؤول في مكتب تكسي الخياط بالمجمع، قال للاقتصادي ان معدل وصول سيارة العمومي او للبرايفت من مطعم سامر في البيرة الى المجمع 40 دقيقة في وقت الذروة، المتمثل في خروج الموظفين من عملهم والطلاب من مدارسهم.
وارجع ابو حمد سبب الازمة الخانقة بشكل مباشر الى مكان المجمع الخاطئ الواقع في منطقة حيوية جداً حسب وصفه.
واوضح ان معدل المركبات الداخلة والخارجة إلى المجمع يومياً من السيارات العمومية وحدها، تزيد عن 500 سيارة تروح وتجيء الواحدة منها أكثر من 4 مرات وبعضها 20 مرة للخطوط الداخلية.
وبين ابو حمد ان 8 خطوط رئيسية خارجية تعمل في مجمع بلدية البيرة، منها 120 مركبة لخط الخليل و 110 لخط نابلس و100 لخط ابو ديس والعيزرية و 64 لبيت لحم و47 لجنين و50 لخط الجلزون و12 سيارة عمومي لخط المزارع وعارورة وكلها تتواجد في الطابق الثاني من المجمع.
وتدفع كل سيارة عمومي في المجمع تعمل على الخطوط المذكورة مبلغ 160 شيكل شهرياً لشركة بريكو التي تدير مجمع السيارات، و100 شيكل لمكتب التكسي المشغل لهذه السيارات.
ويتكون مجمع بلدية البيرة من 5 طوابق، الاول يحتوي على محلات تجارية، والثاني موقف للسيارات العمومية والثالث والرابع مواقف للسيارات الخاصة.
واشار ابو حمد ان السيارات الخاصة تدفع يومياً 7 شيكل مقابل الوقوف بالطوابق المخصصة لها داخل مجمع السيارات.
وشدد على ان مكاتب تكاسي العمومي واصحاب السيارات العمومية، طالبوا في اكثر من مرة بضرورة نقل المجمع الى خارج المدينة، لما فيه مصلحة للجميع منها ما هو متعلق بالوقت والجهد "للسائق" واخرى لتخفيف الضغط المروري على وسط البلد حسب قوله.
- الحلول مطروحة والمجمع مكانه خاطئ !
عزام اسماعيل رئيس بلدية مدينة البيرة، قال ان البحث جار وبالتعاون مع بلديات رام الله وبيتونيا لايجاد حلول لتخفيف الازمة المروية في محافظة رام الله والبيرة، والتي ربط جزء منها بمجمع بلدية البيرة الرئيسي للسيارات العمومية والتكاسي والسيارات الخاصة.
ومن ضمن الحلول التي ذكرها اسماعيل في حديثه للاقتصادي، طرح فكرة انشاء مجمع للسيارات جديد في منطقة "السلامية" بمدينة البيرة يكون بمثابة بديل عن المجمع الحالي.
واشار رئيس بلدية البيرة، ان شق الطريق الدائري من جهة "سردا" الذي سيربط مدن رام الله والبيرة وبيتونيا ببعضها البعض، من شأنه أن يخفف الازحادم المروري الذي تشهده هذه المدن بشكل يومي.
وبين أن مبنى مجمع بلدية البيرة، بني في التسعينيات، ولم يأخذ في حينها المجلس البلدي القديم، التطور الذي تشهده مدينة البيرة ورام الله حالياً من حيث عدد السكان وازدياد المركبات التي تسبب حاليا الازمات الخانقة في وسط المدينةً.
وزاد ان المجمع يدار حالياً من قبل شركة بريكو بعقد ايجار ينتهي في 2022، والشركة هي المسؤولة عن ادارة المجمع وتنظيمه.
- الشرطة طالبت بنقل المجمع الى الخارج
يرى المقدم فؤاد ابو عرقوب ان مكان مجمع بلدية البيرة الحالي، السبب الرئيسي في الازمة المروية الخانقة التي تشهدها منطقة وسط البلد في كل الاوقات تقريباً.
ووصف المقدم ابو عرقوب مكان وجود المجمع بالوقت الحالي بالقاتل مرورياً، موضحاً في الوقت نفسه ان المجمع عندما تم بناؤه من قبل بلدية البيرة سابقا لم تكن الحركة المرورية بالصورة الحالية في ظل ارتفاع عدد السيارات المرخصة في الضفة وتحديداً العمومية.
واشار ان الضغط المستمر على المجمع والازمة الحاصلة تعود الى وجود خطوط عمومية لسبع محافظات من اصل 11 محافظة بالضفة، منها خطان لاكبر محافظات الوطن من حيث عدد السكان " الخليل " ونابلس " .
وتابع ان المنطقة الموجودة بها مجمع بلدية البيرة حالياً معقد للغاية في ظل وجود مدارس للفرندز وسوق الخضار "الحسبة" ومسجد جمال عبد الناصر والمطاعم الشعبية، الامر الذي يجعل منطقة شارع النهضة في ازمة سير خانقة يومياً.
وبين مدير شرطة مرور رام الله، بأنهم قدموا توصيات لوزارة النقل والمواصلات والجهات الاخرى المعنية بالمجمع بضرورة نقله الى المدخل الجنوبي للمدينة رام الله والبيرة، وفصل خطوط مناطق الشمال وانشاء مجمع في المناطق الشمالية لمدينة رام الله والبيرة.
وشدد على ان ازالة المجمع ونقله خارج المدينة، سيساهم بشكل كبير وملحوظ جداً في عملية تخفيف ازمة السير في وسط المدينة.
ومن بين الحلول التي طرحها المقدم فؤاد، استخدام الباصات العمومية في عملية نقل الركاب الذي من شانه ان يخفف الضغط على المجمعات بشكل عام.
ولفت ان وجود المجمعات في مناطق حيوية بمدينة البيرة ورام الله تتسبب بارهاق لعناصر شرطة المرور، لكن هذا لا يعني ان الشرطة مقصرة في عملها حيث قرب كل مجمع وتحديداً مجمع " بلدية البيرة "، شرطة المرور موجودة وتقوم بمساعدة الجميع لتخطي الازمة.
وزاد مدير شرطة المرور في رام الله، ان مدينة رام الله والبيرة يوجد فيها اكثر من 15 موقفاً للسيارات العمومية والتاكسي وكذلك للبرايفت.