روابي - الاقتصادي - أدار نادي "اقرأ فلسطين" حلقة نقاش وحوار حول كتاب "بنات حواء الثلاث" للكاتبة التركية أليف شافاك في قاعة السينما بكيوسنتر مدينة روابي.
وسلط النقاش الضوء على زوايا مختلفة تنوعت ما بين أسلوب الكاتبة، الكلمات التي انتقاها المترجم للتعبير بسلاسة حافظت على جذب تركيز وانتباه القراء بالإضافة إلى التفاوت الواضح بين الشخصيات الرئيسية للرواية ومدى التناقض التي تعيشه بطلة الرواية.
وقالت هيفاء العطعوط أحد مؤسسات نادي "اقرأ فلسطين"، إن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز القراءة لدى أفراد المجتمع الفلسطيني، كي تصبح أسلوب حياة وأرضا خصبة لجيل مثقف وواعٍ قادر على النهوض ببلاده.
وأوضحت العطعوط، أن اختيار الكتاب لا يكون عشوائيا بل إنه يتم تبعا لمدى قراءته وتأثيره بالمجتمع المحيط، وهذا يعود للهدف المتمثل في الفعالية الدورية والتي تسعى لأن يكون القارئ مدركاً لما يقرأه، وليس مجرّد قارئ عادي، فالنقد البناء يساعد على الفهم وبناء الشخصية بالإضافة إلى وصول المعلومات بدقة ووضوح.
وأكدت أروى فضة أن النادي يسعى دائما لإيجاد الاختلاف، حيث أن القارئ لن يتلقى المعلومات التي يقرأها بالكتاب بنفس الطريقة.
وأشادت فضة بدور المؤسسات المختلفة التي تساعد في توفير قاعة مجهّزة لاستقبال المثقّفين الراغبين في حضور جلسة النقاش للاستفادة والإفادة، بما فيها مدينة روابي التي سخّرت قاعة متكاملة تقيم فيها فعاليات مختلفة تعود بالفائدة على مختلف فئات المجتمع.
يُذكر أن نادي اقرأ "فلسطين يعقد لقاءين بشكل شهري، في اللقاء الأول يتم مناقشة كتاب يتم الإعلان عن البدء بقراءته في بداية الشهر لتعقد جلسة النقاش في مناطق مختلفة من فلسطين، حيث يكمن الهدف من الكتاب الأول إلى تشجيع ثقافة القراءة في المجتمع الفلسطيني، أما اللقاء الثاني فيتم تخصيصه لمناقشة حقبة زمنية معينة من التاريخ الفلسطيني من مصادر مختلفة، وتتم مناقشتها في منطقة فلسطينية مهجّرة أو قديمة، ويتضمن اللقاء الثاني تنظيم وإعداد رحل ومسارات ثقافية في مدن وقرى فلسطين المختلفة.
يُشار إلى أنه يتم عقد محاضرات وندوات وفعاليات أسبوعية وعامة في قاعة السينما بكيوسنتر مدينة روابي، حيث يستعرض فيها المبادرون والمبادرات، رجال الأعمال، التكنولوجيون، أصحاب التجارب الناجحة، المثقّفون، المدرّبون الرياضيّون، معلّمو الموسيقى، الفنانون في المجالات المختلفة، المبدعون وأصحاب المشاريع الرّياديّة والشركات الناشئة، أسبوعيّاً تجارب نجاحهم، بشكل يضمن للحضور المشاركة وتجربَة الأداء لتحقيق التعلّم الأمثل.