وكالات - الاقتصادي - تفوقت دولة «مولدوفا» أفقر الدول الأوروبية، على عواصم التكنولوجيا في العالم؛ حيث تمتلك أسرع وأفضل شبكة إنترنت في العالم، لكن كيف تمكنت هذه الدولة الفقيرة من تحقيق هذه المعادلة الصعبة؟
يمتلك سكان دولة «مولدوفا» البالغ عددهم 3 ملايين نسمة القدرة على الدخول على الإنترنت بمعدل سرعة 1 غيغابايت في الثانية، متفوقة بذلك على دول تكنولوجية عظيمة مثل تايوان وأستونيا، بالإضافة إلى وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ويرجع السر وراء ذلك إلى القرض الذي حصلت علية بمئات الملايين عام 1991 بعد منذ انفصالها عن الاتحاد السوفييتي؛ حيث استخدمته بشكل أساسي لتنميه اقتصادها وتخفيض معدلات الفقر المرتفعة.
وكان من أحد شروط الحصول على القرض من البنك الدولي هو خصخصة مجال الاتصالات.
وبالتالي قامت «مولدوفا» ببناء شبكة متطورة من الألياف والكابلات الضوئية التي عملت على تزويد شعب «مولدوفا» بأفضل خدمات للإنترنت في العالم.
بالإضافة إلى هجرة أكثر من ربع سكان «مولدوفا» للعمل في الخارج، خاصة إلى روسيا؛ ما يجعل اقتصاد الدولة يعتمد بشكل كبير على التحويلات المالية في العالم.
وعلى الرغم من أن قيمة الخدمة الشهرية للإنترنت في البلاد لا تتجاوز 12 دولاراً أمريكياً؛ فإن مستخدمي الخدمة في الدولة الأوروبية لا يزال محدوداً، ويرجع هذا إلى الارتفاع الخيالي لأسعار الحواسيب الشخصية في الدولة مقارنة بدخل سكانها، وفقاً لما نشره موقع سبوتنك.
