التسرب المدرسي وواقع الطالب الفلسطيني في لبنان!
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.23(1.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(1.18%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.67%)   BPC: 3.73(3.04%)   GMC: 0.79(3.95%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(0.00%)   ISH: 1.00(2.04%)   JCC: 1.52(0.65%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(0.00%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.76%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.83%)   TPIC: 1.95(0.00%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
9:34 صباحاً 27 شباط 2018

التسرب المدرسي وواقع الطالب الفلسطيني في لبنان!

بيروت - الاقتصادي - إسراء لداوي -  يشكل التسرب المدرسي مشكلة كبيرة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اذ تشير أرقام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ؛إلى أن 2.1% من طلاب المرحلة الابتدائية يتسربون من المدرسة، مقابل 3.9% للمرحلة الإعدادية خلال العام الماضي 2017.

وبما أن نظام التعليم الابتدائي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين يدار من قبل وكالة الأونروا، فقد أعربت العائلات عن مخاوفها بشأن جودة التعليم الذي يتلقاه معظم أبنائهم في المدارس، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التسرب المدرسي من المراحل المبكرة، هذا عدا عن الأوضاع المعيشية وتأثيرها على التعليم.

يعتبر التسرب المدرسي من أهم المشكلات التي يعانيها الأطفال في المخيمات الفلسطينية بلبنان، لا سيما المراهقين منهم،  أما عن الأسباب الحقيقية للتسرب والمسؤول عنها، فيرى العديد من الأسر التي تسكن مخيم برج البراجنة، ان السبب الرئيس يكمن في العوامل المادية، حيث يخرج الطفل من المدرسة باحثا عن عمل، كي يساعد في مصاريف عائلته.

وذلك لوجود ضائقة اقتصادية يعيشها معظم الفلسطينيين، لعدد من العوامل، أهمها عدم وجود فرص عمل، وهذا فعليا ما يحد للفلسطيني.

وفي ذلك يقول الشاب إبراهيم العلي، إنه أجبر على ترك دراسته وهو في الصف السابع، بسبب الوضع الاقتصادي السيئ الذي مرت به عائلته في حينها، الأمر الذي تطلب منه أن يضع العمل على قائمة أولوياته.

وأكد العلي للاقتصادي، أنه ما زال يرغب بالعودة لإكمال تعليمه، لكن الأمر برأيه أصبح مستحيلا لعدم توافر الإمكانات لذلك.

وأشارت مديرة مدرسة حيفا الإعدادية السيدة سعاد، ان ما يدعو الطلاب إلى التسرب هو الواقع المفروض على الفلسطينيين في لبنان، وواقع الطالب في المخيمات، إلى جانب الظروف الاقتصادية والبيئية الصعبة وغير الملائمة.

وأضافت، أن هذه الظروف مجتمعة ستؤدي حتما إلى نتائج سلبية بما يخص تحصيلهم الدراسي، الأمر الذي يدعوا الطلاب إلى ترك مقاعد الدراسة.

وأكدت مديرة مدرسة حيفا، على ضرورة وجود أماكن مخصصة تعمل على حماية هؤلاء الأطفال من أن يكونوا ضحية للشارع والمخاطر الأخرى الموجودة بالمجتمع، مثل المعاهد الموجودة في مخيم عين الحلوة والتي تعنى بالأطفال المتسربين من المدارس أو الذين تأخروا في تعليمهم.

 وبناءا على ما تقدم قام الاقتصادي بإجراء مقابلة مع المسؤولة عن مركز التنمية مكرم الخطيب، حيث صرحت بأن عدد الأطفال المنتسبين للمعهد بلغ 100 طفل يتراوح أعمارهم ما بين سبعة أعوام إلى سبعة عشر عاما.

وأضافت، بأن المركز تأسس عام 1992 بهدف حماية الأطفال  من الاستغلال وإعادة تأهيلهم تربويا من خلال تعلم القراءة والكتابة والرياضيات، واجتماعيا من خلال دمجهم في المجتمع، وكذلك تساندهم مهنيا من خلال مساعدتهم باختيار المهنة التي تتناسب مع قدراتهم كما تتناسب مع رغبتهم في التعليم.

 العديد من الطلاب الفلسطينيين تسربوا من المدارس بفعل الواقع الاقتصادي المرير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في لبنان، إلى واقع التعليم الصعب وعدم قدرتهم على استيعاب المناهج، الأمر الذي جعلهم يشعرون بعجز كبير في تخطي هذه المشاكل مجتمعة.

ولم يتبقى لديهم خيار سوى التوجه لقرار النفور وترك المقاعد الدراسية، ليصبحوا عرضة للضياع  نظرا لصغر سنهم ، الأمر الذي لا يسمح لهم بتعلم مهنة قد يمتهنوها مستقبلا، لكن الملفت وما يدعو للتفاؤل هو وجود أطفال يرغبون بالعودة إلى المدرسة لأنها بنظرهم المكان الذي يستحقونه.

Loading...