ومع صدور أحدث البيانات الصينية التي تظهر انكماش نشاط المصانع في أغسطس/آب بأسرع وتيرة له في ست سنوات ونصف السنة تأججت مخاوف المستثمرين من أن يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطؤا حادا وما قد يترتب على ذلك من ركود النمو العالمي.
وكانت الأسواق تتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول مع استمرار الاقتصاد الأمريكي في النمو بقوة لكن أحدث البيانات الصادرة في الصين إلى جانب انخفاض أسعار السلع الأولية وبيانات التضخم الأمريكية الضعيفة كلها عوامل أدت إلى تخلي معظم المستثمرين عن مراهناتهم على رفع الفائدة الشهر القادم.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في شهرين مسجلا 1.1295 دولار مع إقبال المستثمرين على إعادة شرائه وسط حالة من العزوف عن المخاطرة. وغالبا ما يستخدم اليورو كعملة تمويل يتم اقتراضها للاستثمار في عملات الأسواق الناشئة التي تنطوي على مخاطر أكبر ولكنها تدر عائدات أعلى.
وهبط مؤشر الدولار إلى 95.4 مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 يونيو/حزيران.
وقال جيسبر بارجمان رئيس التداول في بنك نورديا في سنغافورة إن من المرجح أن يظل اليورو قويا أمام الدولار إذا واصلت الأسهم العالمية تراجعها.
وفي مقابل الين الذي يستخدم أيضا كعملة تمويل ويعتبر ملاذا أكثر أمانا نزل الدولار إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع مسجلا 122.81 ين.