الكهرباء في برج البراجنة.. الأعلى تسعيرة في المخيمات اللبنانية
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.23(1.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(1.18%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.67%)   BPC: 3.73(3.04%)   GMC: 0.79(3.95%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(0.00%)   ISH: 1.00(2.04%)   JCC: 1.52(0.65%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(0.00%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.76%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.83%)   TPIC: 1.95(0.00%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
9:18 صباحاً 25 شباط 2018

الكهرباء في برج البراجنة.. الأعلى تسعيرة في المخيمات اللبنانية

بيروت - الاقتصادي - إسراء لداوي - يستمر الوضع في المخيمات الفلسطينية سوءا، خاصة في مخيم برج البراجنة في لبنان، فإلى جانب معاناتهم بسبب ضيق العيش ونقص الخدمات من صحة وتعليم وماء وكهرباء؛ تواجههم مشكلة من نوع جديد تتمثل بغلاء المعيشة.

وحمل سكان مخيم برج البراجنة مسؤولية هذا الغلاء إلى اللجان الشعبية الناطقة باسمها والمكلفة برعاية مصالح اللاجئين الفلسطينيين ومعالجة البنى التحتية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة في الدولة اللبنانية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

فماذا  كان موقف اللاجئين في مخيم برج البراجنة؟ وما هو موقف اللجان الشعبية من غلاء المعيشة؟

انطلاقا من المعاناة المستمرة والمتفاقمة، ومنها المشكلة الأكثر أهمية التي تتمثل بمشكلة الكهرباء، لا سيما في حي الوزان حيث وصلت تكلفة اشتراك الكهرباء فيها إلى ٢٣٥ ألف ليرة لبنانية ( 155.26 دولار أمريكي) مقابل 5 أمبير فقط، وهي أعلى تسعيرة تسجل مقارنة مع باقي المخيمات الموزعة جغرافيا على امتداد لبنان.

الأمر الذي دفع أبناء وعائلات المخيم للاعتصام رفضا للفقر والفساد السائد من قبل اللجان الشعبية، رافضين لتسليم المشاريع الممولة من قبل المانحين والمقدمة  لحل مشكلة الكهرباء في المخيم، مطالبين بتشكيل لجنة شعبية تمثل المخيم ليست من قبل الفصائل وإنما من قبل الشعب.

وبناءا على هذا المطلب المتفق عليه؛ سارعت الروابط والمؤسسات والفعاليات والهيئات الشبابية لرابطة ترشيحا الاجتماعية، إلى عقد اجتماع دعت فيه القوى الشعبية والطاقات الفاعلة وعائلات أبناء المخيم لتقييم دور اللجنة الشعبية وتنفيذ مخطط جديد لتشكيل لجنة موحدة تنفيذا لمطلب الشعب، ولكن العرقلة الحاصلة من قبل المنظمات حرفت البوصة إلى اتجاه آخر.

وحول ذلك، قال الناشط الاجتماعي وأحد أعضاء "اللقاء الموسع" بديع الهابط، إن 

 وحدة الروابط هدفها الإصلاح ووقف الفساد والمطالبة بالتعاون المشترك مع الفصائل الفلسطينية المعنية بشؤون الشعب الفلسطيني في لبنان، لتحسين الأوضاع وإزالة المخاطر التي تواجه أبناء المخيم يوميا.

وأضاف الهابط، أن اتحاد الروابط في مخيم برج البراجنة كوّن إطار أهلي ينطلق من المعانات وينطلق من الحاجة، يهتم بتحسين سبل المعيشة، وطالب القائمين على رأس الأمور في المخيمات الفلسطينية وهم الفصائل الفلسطينية، الإنصات لأهالي المخيم من أجل التوصل إلى حلّ يقضي على المشاكل المتفاقمة من غلاء المعيشة إلى المعانات اليومية من نقص في الخدمات الصحية والتعليمية والبنى التحتية.

وكذلك دعى الهابط، إلى تشكيل لجنة موحدة من قبل الشعب، باختيار أشخاص يكرسون أوقاتهم لخدمة أبناء المخيم؛ وذلك بموافقة مسبقة من قبل الفصائل.

مشيرا إلى أن اللجنة الشعبية رغم الغلاء الحاصل، وأبرزها تسعيرة اشتراك الكهرباء وهي أعلى تسعيرة على صعيد المخيمات الفلسطينية، إلا أنها لم تحرك ساكنا للحد من هذه التفاقمات، الأمر الذي دفع بعائلات وأبناء المخيم للاحتجاج رفضا لما يحدث. 

وصرح مسؤول اللجنة الشعبية شادي أبو طاقة، ان اللجان الشعبية تسعى بكامل جهودها للحد من هذه التفاقمات الاقتصادية، وأكد بأن اللجان الشعبية تبحث عن سبل جديدة وممولين جدد لمشاريع الطاقة؛ حتى تتمكن من تغطية تكاليف مشروع الكهرباء.

ويذكر أن اللجان الشعبية قد توصلت مسبقا إلى اتفاق مع شركة الكهرباء اللبنانية لتصليح المحطات الكهربائية من حي الوزان وغيرها، إلا أن الشركة اكتفت بتغيير القواطع الكهربائية لمحطة صامد، ولكنها لم تساهم في حل المشكلة جذريا بسبب الكثافة السكانية في المخيم والضغط المستمر لاستهلاك الطاقة.

وأكد أبو طاقة، أنهم موعودون بمشاريع مقدمة من الممولين لتحسين مشاريع الكهرباء، ولكن هناك علامات استفهام من قبل الشعب لرفضهم استلام المشروع من قبل اللجان الشعبية، على أمل التوصل لحل قريب لتلك المشكلة. 

مشكلة تلو الأخرى هكذا هو الوضع الراهن في مخيم برج البراجنة ومشاكل مستعصية مرت بمحاولات فاشلة للقضاء عليها وما زالت تتفاقم، إلا أن أبناء المخيم ما زالوا ينددون بمطلب واحد لا أكثر وهو "العيش بكرامة "..  فهل سيتمكن اللقاء الموسع بإيجاد حل للمشاكل التي رافقت اللجنة الشعبية مسبقا؟ وهل ستتعاون الفصائل الفلسطينية معهم لتحقيق الهدف المراد منه بتشكيل لجنة موحدة منتخبة من قبل أبناء مخيم برج البراجنة ؟

 

Loading...