صرّح د. عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ورئيس مجلس إدارة شركة النقل الوطنية للكهرباء (PETL)، أنه سيتم الإعلان عن إطلاق شركة النقل الوطنية للكهرباء في حفل رسمي يوم الإثنين القادم تحت رعاية دولة د. رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، وبدعمٍ من الاتحاد الأوروبي.
وأكّد كتانة أنه تمّ تسجيلُ الشركة رسمياً كشركة عامة حكومية عقِب مصادقة دولة رئيس مجلس الوزراء على قرار تأسيس الشركة، بحيث تُشرِفُ شركة النقل الوطنية للكهرباء (PETL) على إدارةِ وتنظيمِ عملية شراء وبيع ونقل الكهرباء كجسم وسيط بين منتجي الطاقه وشركات التوزيع، وبما يَشمل الإشراف على شبكة نقل الكهرباء في فلسطين، وبناء وصيانة شبكات النقل والتوزيع، وتشييد محطات التحويل للربط ما بين مصادر الكهرباء المحلية والمستوردة من الدولة المجاورة وبين شركات التوزيع المحلية، بما يكفل إيصال الكهرباء إلى كافة المحافظات والمدن والقرى الفلسطينية.
ولفت كتانة إلى أن إنشاء هذه الشركة جاء انسجاماً مع قانون الكهرباء العام لسنة 2009، وتتفق مع الخطة الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة (2011-2013)، مبيّناً أنّ مهمة الشركة تتركز في تنظيم العلاقه الفنية والمالية ما بين مصادر الطاقه الكهربائية المختلفة المحلية والمستوردة، وبين شركات التوزيع عبر نموذج المشتري الوحيد.
وأردف أن تسجيل الشركة كشركة حكومية عامة سيتيح لها إدارة منظومة نقل الكهرباء في فلسطين، وسيمكّن الحكومة الفلسطينية من التحكّم بسوق الكهرباء، لا سيّما شراء الكهرباء من مصادر متعدّدة بأسعار تنافسية ما سينعكس إيجاباً على تعرفة الكهرباء في فلسطين وعلى خزينة الحكومة.
وأوضح كتاّنة أنّ إنشاء شبكة نقل للكهرباء متطورّة تقوم على أساس الربط المباشر ما بين المصادر المنتجة وشبكات التوزيع وتقليل الاعتماد على نقاط الربط المبعثرة ودمجها في محطات تحويل رئيسية، إلى جانب تعزيز المنظومة الكهربائية بشبكات الضغط العالي؛ سيرفع من كفاءة القطاع الكهربائي في فلسطين، وسيُسهِم في تخفيض حجم المديونية على السلطة الفلسطينية في قطاع الكهرباء الناتج عن شراء الطاقة الكهربائية من الشركة القطرية، وهو ما بات يُعرف بصافي الإقراض، مشيراً إلى أن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية تعمل منذ أكثر من عام بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز منظومة الكهرباء بهدف التخفيض من صافي الإقراض.
من جهته قال ممثّل الاتحاد الأوروبي جون جات راتر: "لقد استجاب الاتحاد الأوروبي لطلب السلطة الفلسطينية بدعم قطاع الطاقة في إطار الإصلاحات الهيكلية والمالية والتشريعية التي تقوم بها. ولقد ساهمنا في الأعوام الثلاث الأخيرة بما يقرب من 7 مليون يورو لدعم هذا القطاع الحيوي، وستبقى غايتنا الرئيسية تقديم الدعم بطرق تساهم في تحقيق نتائج حقيقية ومستدامة وذات أثر مُباشر على الشعب الفلسطيني".
بدوره أوضح المهندس فؤاد العملة الرئيس التنفيذي لشركة PETL، أنّ الشركة باشرت العمل على تطوير شبكة نقل الكهرباء في فلسطين، حيث بُدئَ ببناء عدد من محطات تحويل الكهرباء التي تشكّل المكون الرئيس لشبكة نقل الكهرباء في فلسطين، والتي ستربط المصادر المنتجة للكهرباء مع شبكات التوزيع، بما سيقلل من الاعتماد على أكثر من مائتي نقطة ربط حالية لنقل الكهرباء من الشركة القطرية إلى شركات التوزيع، حيث أدى هذا النظام إلى حدوث فاقد فني كبير في منظومة الكهرباء، وكبّد خزينة الحكومة الفلسطينية أعباءَ مالية إضافية تقدر بملايين الشواقل سنوياً.
وأردف العملة أن الشركة ستُباشر بتشييد شبكات الضغط العالي ما سيمكّن الشبكة من حمل ونقل كميات أكبر من الكهرباء، مما سيؤدي إلى توفير التيار الكهربائي بكميات أكبر وبجودة أعلى وإيصالها إلى كافة المناطق الفلسطينية.
وأضاف العملة أن تأسيس شركة النقل الوطنية للكهرباء سيسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة من الطاقه الكهربائية، كما سيرفع من الكفاءة الفنية لقطاع الكهرباء في فلسطين، إلى جانب تحقيق الكفاءة الاقتصادية للقطاع من خلال تقليل الفاقد الفني في منظومة الكهرباء.