الحواسيب اللوحية تُغير الخارطة التكنولوجية وتؤجج صراعا مع "اللابتوبز"
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 20 آب 2015

الحواسيب اللوحية تُغير الخارطة التكنولوجية وتؤجج صراعا مع "اللابتوبز"

رام الله- الاقتصادي-  في أحد المقاهي بمدينة رام الله، يجلس مجموعة من الشبان يتناقشون في جدوى استخدام الكمبيوترات المحمولة “اللابتوبز”، وسط ثورة الحواسيب اللوحية بمختلف أنواعها والمنتجة من قبل شركات عالمية شهيرة مثل أبل وسامسونج وغيرها.

ففي الوقت الذي يجلس محمود الطريفي مستخدما حاسوبه اللوحي الذي يستخدمه أيضا كهاتف محمول، ويقول: إن وجوده يغنيه عن استخدام الحواسيب المحمولة فبإمكانه القيام بكل ما يقوم به على الحاسوب المحمول، يؤكد زميله علي أبو ميالة أنه لا يمكن الاستغناء عن الحواسيب المحمولة في المهام اليومية التي يقوم بها في عمله وكذلك زملائه إذ لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على الحواسيب اللوحية في أداء العمل، وهي حواسيب يستخدمها الهواة فقط من أجل الوصول إلى الانترنت والقيام بتطبيقات بسيطة فقط، مقابل تطبيقات معقدة لا يمكن القيام بها إلا بالحواسيب المحمولة.

يتدخل محمد خالد قائلا لأصدقائه إنه ومن خلال تجربته في استخدام الجهازين، لا يمكن الاستغناء عن أي منهما فلكل ميزاته، ولكنه يفضل الحاسوب اللوحي لسهولة حملة مقابل وزن اللابتوب الذي يتجاوز عدة كيلو غرامات.

في المقابل يقول الفني أحمد إسماعيل إنه لا يمكن أن يستغني عن اللابتوب لأنه لا يمكن تنزيل البرامج المتخصصة والعمل فيها على الحاسوب اللوحي، فمثلا لا يمكن تنزيل برامج المنتاج والصور وغيرها على الحاسوب اللوحي.

ويذهب محمد الخطيب للتأكيد أن عقد المقارنة بين استخدام الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية وليس بين الأخيرة وبين اللابتوبز، لأن كل منهما يختلف في استخدامه عن الآخر في المقابل يتشابه الاستخدام بين الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.

أحمد الرجبي صاحب محل لبيع الحواسيب المحمولة واللوحية والهواتف الذكية في القدس المحتلة، يؤكد أنه لا يمكن الحديث عن جهاز أفضل من الآخر، بل أن المفاضلة تكون بين طبيعة الشخص القادم للشراء، ففي الوقت الذي يفضل فيه كبار السن شراء اللابتوب مقابل إقبال الشبان على شراء الحواسيب اللوحية لسهولة حملها والتنقل معها.

ويضيف الرجبي: أن الفئات التي تقدم على شراء اللابتوب تكون من المواطنين المتخصصين ومن حملة الشهادات الجامعية، في المقابل لا يمكن ينطبق ذلك على كل من يقوم بشراء الحواسيب اللوحية، وبالتالي لكل نوع من هذه الحواسيب جمهور يطلبها ويرغب في التعامل معها، وهذه المفاضلة كمن يريد أن يشتري سيارة مثلا كل منها يشتري السيارة التي يرغبها ويعتبرها الأفضل.

من جانبه، قال الخبير التكنولوجي مراد طهبوب، إن الحواسيب اللوحية سيكون لها تطور كبير وستنافس أجهزة الكمبيوتر المحمولة في فلسطين، لكن المنافسة في تطور الهواتف الخليوية الذكية سيكون أكبر من منافسة هذه الأجهزة، إذ أن الهواتف الذكية تهدد بشكل كبير وجود هذه الأجهزة رغم أنه يصعب الحديث عن انقراضها في المرحلة الحالية.

ويضيف: “ الحواسيب المحمولة تتراجع وسيكون هناك تطور للحواسيب اللوحية في المستقبل، والحديث عن اندثار اللابتوب لا يزال بعيد لأن الخدمات المهنية لا تزال تشكل جزءا كبيرا من مبيعات الأجهزة في الشركات الرئيسية في العالم في بيع الحواسيب، لانه للمختصين صعب الاستغناء عن الحواسيب المحمولة لصالح الحواسيب اللوحية”.

ويشير إلى أن المستهلك البسيط يمكن أن ينخفض شراؤه للحواسيب المحمولة لكنه في المقابل، لا يمكن للمختصين أن يستغنوا عن استخدام الكمبيوترات المحمولة لأن التطبيقات الموجودة فيها مختلفة عن الحواسيب اللوحية، وزيادة شراء الحواسيب اللوحية لا يعني انقراض الحواسيب المحمولة”.

ولدى عقد مقارنة بسيطة بين الحواسيب اللوحية والحواسيب المحمولة، يتبين لنا  أن أجهزة الكمبيوتر المحمولة تتميز بسهولة نقلها من مكان إلى آخر بالتالي يمكن استخدامها في أي وقت ومكان، أما الكمبيوتر المكتبي عادة ما يكون أقوى من حيث الإمكانيات ويتيح لنا وضع جلوس أفضل وإن كان يلزمنا بالبقاء في مكان واحد دون حراك.

ويمكن القول إننا نحتاج للكمبيوتر المحمول في حالة انتقالنا من مكان إلى آخر سواء داخل البلاد أو خارجها وأيضاً أثناء العمل والتنقل به من مكتب لآخر ذلك لأن حجمه صغير ويستطيع الواحد منا حمله بكل سهولة ولا ننسى أن سعره يفوق سعر كمبيوتر سطح المكتب لما له مميزات كثيرة تجعله متفوقاً ومطلوباً بشكل أوسع خاصة بعد انتشار الشبكة العنكبوتية بحياتنا فنجد فيه برامج وتطبيقات قوية وملفات الفيديو والموسيقى وألعاب ثلاثية الأبعاد بأشكالها وغيرها من متع الترفيه التي تجذبنا لاقتنائه.. بينما الجهاز المكتبي لا يمكن التنقل به ويبقى ثابتاً في مكانه وسعره يكون أرخص من المحمول وبعض الأحيان لا توجد فيه مزايا المحمول من خلال سرعة المعالج وحجم الذاكرة والبرامج والتطبيقات الحديثة والمتميزة مثل قوة بطاقة الجرافيك, باختصار هناك فرق من حيث الأداء وتحقيق كفاءة عالية عند الاستخدام وهذا ما يجعل الفارق واضحاً والمقارنة بينهما كبيرة.

ومن الإيجابيات أيضاً للجهاز المحمول هو حرية التنقل من مكان لآخر فعندما نريد أن نجلس بغرفة المعيشة مثلاً أو بالسطح يصبح ذلك سهلاً علينا وما علينا سوى حمله للمكان الذي نود الجلوس فيه وهذه هي أهم ميزة تفرقه وتميزه عن الجهاز المكتبي لأن الجهاز المكتبي يلزمنا بالجلوس بنفس المكان الذي يتواجد فيه ولا نستطيع نقله معنا أينما أردنا أو ذهبنا.

أما من عيوب الجهاز المحمول أنه لا يمكن تحريك الشاشة للأمام أو الخلف لتغيير زواية الرؤية بينما الجهاز المكتبي يستطيع ذلك ومن الممكن تعديل ارتفاعه وتحريك لوحة المفاتيح والفارة إلى الوضع الذي يناسبنا وهذا ما يفرق بين الجهازين المحمول والمكتبي.

وعالميا وفي ظل التنامي المتسارع في سوق الحواسيب اللوحية واتجاه كثير من الشركات العالمية لإنتاج حواسيب لوحية تتكبد الشركات المصنعة للكمبيوترات الشخصية والمكتبية خسائر كبيرة،  وتشهد تراجعا في الأرباح الأمر الذي قد يتغير معه خريطة التكنولوجيا في العالم ليتنهي عصر الكمبيوترات الشخصية بالضربة القاضية.

 

Loading...