رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - عمق بناء شبكتا الاتصالات في قطاع غزة، والجيل الثالث (3G) في الضفة الغربية، من خسائر شركة الوطنية موبايل خلال العام الماضي 2017.
وبحسب إفصاحها لنتائجها السنوية الأولية، بلغ صافي خسائر الوطنية موبايل، نحو 6.64 ملايين دولار، صعودا من 1.53 مليون دولار في 2016.
وبدأت الوطنية موبايل عملها رسميا في الثلث الأخير من أكتوبر تشرين أول الماضي في قطاع غزة، بينما بدأت تقديم خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية في الثلث الأخير من يناير كانون ثاني الماضي.
إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة ضرغام مرعي، وصف أداء الشركة في 2017، بعام "الإنجازات والنجاحات بلا نظير، بسبب دخول سوق غزة وتحريرها من الاحتكار".
وبحسب مسح الاقتصادي، صعدت إيرادات الشركة بنسبة طفيفة بلغت 1.7% إلى 85.6 مليون دولار، صعودا من 84.1 مليون دولار.
وتعد الزيادة في الإيرادات منخفضة مقارنة مع الزيادة الكبيرة في عدد الشرائح الجديدة، التي زادت بنحو 243 ألف شريحة في 2017.
وفي الربع الأخير من 2017 (الربع الذي عملت فيه الوطنية في غزة)، ارتفع عدد الشرائح بنحو 212 ألف شريحة.
وبالنظر إلى نمو عدد شرائح الوطنية موبايل بين الربعين الثاني والثالث 2017، فإن تقديرات للاقتصادي تشير إلى أن عدد الشرائح الجديدة المباعة في سوق غزة، تبلغ قرابة 160 ألف شريحة حتى نهاية 2017.
وتراجع متوسط الإيراد الشهري لكل شريحة في الوطنية موبايل إلى 7.5 دولار، نزولا من 8.1 دولارا في 2016، وفق الأرقام الرسمية.
ولم توضح الشركة في بيانها الصحفي المرفق بالإفصاح، سبب هذا التراجع، الذي يأتي بالتزامن مع حملات وعروضات قدمتها الوطنية موبايل في السوق المحلية.
وارتفعت حصة السهم الواحد من إجمالي خسائر الشركة إلى 0.026 دولار أمريكي، مقارنة مع 0.006 دولار أمريكي في 2016.
واستقر إجمالي رأس المال المدفوع لشركة الوطنية موبايل في 2017، عند 258 مليون دولار أمريكي، دون تغيير عن الرقم المسجل في نهاية 2016.
وأقرت الوطنية موبايل الشهر الماضي، رفع رأسمالها من 258 مليون دولار، إلى 293 مليون دولار من خلال طرح 35 مليون سهم للاكتتاب الثانوي العام لمساهمي الشركة.
لكن المستثمرين، خاصة الصغار منهم، ينتظرون الوقت الذي يبدأون فيه بجني ثمار استثمارهم في الشركة منذ أكثر من 7 أعوام، والحصول على عوائد ناتجة عن صافي أرباح للشركة.
وتعد شركة الوطنية موبايل المدرجة في بورصة فلسطين، المشغل الثاني للاتصالات الخليوية في فلسطين، إلى جانب شركة جوال، وبدأت عملها رسميا في السوق المحلية عام 2009.
وأُنشئت الوطنيّة موبايل بالشراكة ما بين "الشركة الوطنيّة الدوليّة منطقة حرّة"، المملوكة بالكامل من شركة الوطنيّة للاتصالات المتنقلة (NMTC) التي تملك غالبيتها مجموعة Ooredoo، وبين شركة صندوق الاستثمار الفلسطيني.