وكالات - الاقتصادي - يعتمد الرياضيين على مشروبات من علامات تجارية مختلفة للحصول على الترطيب والانتعاش. لكن يبدو أن الاتجاه إلى شرب “ماء المخلل” أصبح في تزايدٍ مستمر بين اللاعبين بعد أن نصحت عدة دراسات الرياضيّين باستهلاك ماء المخلل بزعم أنه مضاد لتشنجات العضلات الشائعة في عالم الرياضة.
تعتبر تشنجات العضلات أسوأ ما قد يُصيب أي رياضي. فهي تُسبب آلامًا حادة في عضلات الساق والركبتيْن، ما يجعل مواصلة اللعب بالنسبة لأي رياضي في الملعب أمر صعب وبحاجة إلى وقتٍ طويل. وعلى الرغم من عدم وجود إجابة واضحة عن سبب تعرض الرياضيين خاصةً العدَّائين في السباقات الماراثونية ولاعبي كرة القدم للتشنجات العضلية، إلا أن عددًا لا بأس به من العلاجات تم تطويرها في السنوات الأخيرة لمعالجة هذه الحالات.
تُشير أبحاث يعود تاريخها إلى سنة 2013، إلى أن ماء المخلل يُخفف بشكلٍ كبير من التشنجات. فقد أشارت الدراسةإلى أن التشنجات التي أصابت لاعبين اعتمدوا على شرب ماء المخللات، تراجعت بحوالي 49 ثانية عن أولئك الذين اعتمدوا على شرب الماء بدلًا من ذلك.
وعن السبب في ذلك، يبدو أن ماء المخلل يمتلك مجموعة من الخواص جعلته الحل الأمثل للتقليل من التشنجات العضلية. وكان اعتقاد العلماء الأول أن أملاح الصوديوم هي السبب في ذلك، لكن تبيَّن أن سببًا آخر أعطى ماء المخللات هذه القدرة الخارقة! إنه الخل!
إذ يُعتَقد أن للخل تأثير منبِّه على أدمغتنا تجعلها تُرسل أوامر عصبية للعضلات المنقبضة بالاسترخاء. بمجرد أن يصل الخل إلى المستقبلات في الفم، فإنه يسبب رد فعل مباشر على تشنج العضلات عبر توجيه سيالات عصبية للمنطقة المُصابة لتوجيهها إلى الاسترخاء.
إضافةً إلى علاج تشنجات العضلات، لماء المخلل فوائد أخرى عديدة للرياضيّين، منها:
ويُمكن استبدال ماء المخلل بالخردل لاحتوائه على كمية لا بأس بها من الخل والصوديوم. لذلك، إن كنت من الرياضيين والمواظبين على ممارسة التمارين الرياضية الشاقة كالركض، فإن جلب زجاجة من ماء المخلل أو علبة خردل إلى الدورة التدريبية المقبلة أو السباق سيوفِّر عليك استهلاك علاجات أخرى أقل نفعًا للتشنجات، وستكون قادرًا على العودة لممارسة أي تمرين في وقتٍ قصير.