وكالات - الاقتصادي - أحيانا لا تحتاج أن تلفظ حتى ولو كلمة واحدة لتوصيل رسالة بصوت عال وواضح. إن لغة الجسد هي وسيلة لتوصيل رسائل إلى الآخرين من خلال التعبيرات والإيماءات وحركات تكشف عن المشاعر التي تود الاحتفاظ بها خفية، أو ربما أنك ترغب في الإعراب عنها بدون كلمات.
يستعرض موقع "WebMd" المعني بشؤون الصحة والطب، بعضاً من هذه الأسرار التي تعبر عنها بأعضاء الجسد:
يعبر ترطيب الشفتين بطرف اللسان أثناء الحديث عن أنك ربما تكون جائعاً أو تتوق لوجبة لذيذة. يمكن أيضاً أن يعبر ترطيب الشفتين عن الرضا عن شريك الحياة أثناء الحديث عنه برومانسية وحب عميق.
تنعكس طريقة المصافحة بشكل وثيق على الانطباعات الأولى. إن قبض اليد بطريقة لطيفة وقوية جنباً إلى جنب مع هزة روتينية دالة على الود، يمكن أن تعني أنك اجتماعي وواثق من نفسك.
أما المصافحة الباردة والضغط الضعيف باليد فيظهر أنك شخص قليل الثقة بالنفس وبالآخرين. ويعد الوقت الذي تستغرقه المصافحة من الأمور المهمة، وإذا تم سحب اليد بسرعة كبيرة، فإن ذلك يشير إلى الخجل.
إن هزَّ الرأس صعوداً وهبوطاً أثناء المحادثة تشير إلى أن هناك قبولاً واهتماماً. إن الإيماءات بالرأس مؤثرة، وبالتالي إذا كنت تومئ برأسك أثناء التحدث فهذا يؤدي إلى احتمالية كبيرة بإقناع الآخر لتأييد وتقبل ما تقوله.
يقول العلم إن إرخاء الكتفين يمكن أن يتسبب في استمرار شعور الإنسان بالتوتر والشعور بالحزن. إن الوقوف بانتصاب وأكتاف متسقة يساعد على اكتساب شعور بالإيجابية مما يعطي انطباعاً لمن تتحدث إليه بأنك واثق من نفسك وحاضر الذهن وكامل التركيز.
هناك نظرة ثاقبة ثابتة تعكس مجموعة مختلطة من العواطف، فإذا كان الشخص الذي تتحدث إليه مرتاحاً لك، فمن المرجح أن تكون نظرته الثابتة الثاقبة تعبيراً عن أنك جدير بالثقة، إذا كنت تنظر إليه في عينيه. أما إذا لم يكن واثقا فيك، فإن تلك النظرة سوف تعني أنه يتشكك بشكل كبير فيما تقول.
وبغض النظر عما يظنه أي شخص بك، فإن التواصل بالعينين هو ما يمكن أن يسمى عتبة الاتصال، والتي تستطيع من خلالها رصد مدى اقتناع من تتحدث إليه بما تقول وثقته بك.
هناك مقولة شائعة: "ابتسم تبتسم لك الدنيا"، وهي صحيحة حيث ثبت علمياً أن انفراجة الثغر معدية. فعندما تبتسم في وجه شخص ما، فإن الابتسامة ترسل إشارة إلى عضلات فمه ليبتسم تلقائياً. إن الابتسامات تحفز تلك الأجزاء من المخ التي تتعامل مع الشعور بالسعادة، وتجعل الآخرين يخامرهم شعور أكبر بالسعادة عند التواصل معك.
إذا وقفت منبسط الذراعين والساقين، منتصباً دون تقاطع الساقين أو الذراعين فإنك تمنح من تتحدث إليه انطباعاً بأنك "منفتح ومتاح". أما إذا كنت تقف محدقاً في الأرض، أو تضع ذراعيك على صدرك (مثل تلك اللقطة الفوتوغرافية التي انتشرت مؤخراً عند الترويج "بالخطأ" لمذيعي برامج التوك شو)، فأنت بهذا الشكل تعطي انطباعاً لمن تتحدث إليه أو ينظر إليك بأنك "منغلق وغير متاح".
إذا أردت أن توصل فكرة ما أو أن توضح وجهة نظرك، فلتتحدث مستخدماً حركات يديك. عندما تشير بيديك بينما تتكلم، فمن المرجح أن كلماتك سوف تبقى في عقل من تتحدث إليهم. ولكن لا تبالغ في حركات اليدين، لأن الحركات الكثيرة بشكل مبالغ فيه تؤتي بنتائج عكسية وتجعلك تبدو كأنك إنسان متوتر وخارج نطاق السيطرة.
إن الكلمة هي بنت الشفة، ولكن إذا كنت تميل إلى ضغط شفتيك بإحكام معاً، فيجب أن تعرف أن الكاذبين هم أكثر الأشخاص قياماً بهذا الأمر على العكس ممن يقولون الحقيقة. إن إطباق الشفتين يمكن أن يجعلك تبدو غير جدير بالثقة، لأنها تعطي انطباعاً بمحاولة إخفاء الكذب في الكلمات التي ينطق بها المتحدث.
من الجيد احترام المساحة الشخصية، ولكن عندما تميل بعيداً عن شخص ما، فمن المرجح أنه سيفهم الأمر بشكل مغاير وتبدو كأنك لا تبالي. وينطبق الشيء نفسه على التململ أو عقد ذراعيك. في حين أن الميل بالجزع إلى الأمام يرجح أن هناك توافقا، وأن من يستمع إليك يمكنه الاعتماد عليك.
بغض النظر عن مدى صعوبة محاولة "تثبيت حركات الوجه"، فإن الأمر يجعلك بعيداً عمن تتحدث إليه، رغم أن حركة الوجه لا تستغرق سوى جزء صغير من الثانية.
إن مجرد لقطة سريعة من حركة الوجه أو تكشيرة، أو تقطيب للجبين، ربما يترك انطباعاً يصعب تعويضه. وحتى إذا كان رد فعلك بشأن شيء ما يثير الاشمئزاز، فإن هناك احتمالاً أن يشعر مراقبك بذلك في داخله، حتى ولو كان لا يستطيع أن يفسر لماذا شعر بذلك.
إن تقليد تعبير وجه أو طريقة وقوف شخص ما، أو حتى اللهجة التي يتحدث بها تؤدي في كثير من الأحيان إلى بناء جسور الثقة والتفاهم بينكما. ولكن هذا لا ينجح دائماً، فعلى سبيل المثال إذا كنت مديراً في عمل وقمت بالمطابقة مع مرؤوسيك فإن النتائج تكون سلبية للغاية.
يعد البوتوكس، وهي عملية حقن للوجه لعلاج التجاعيد، تمثل حاجزاً آخر في نجاح التواصل مع الآخرين. عندما لا تنجح في التعبير بملامح الوجه، على سبيل المثال، أثناء الحديث إلى شخص آخر، فلن تستطيع اكتساب مشاعره بعمق، والعكس صحيح.