وكالات - الاقتصادي - يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس اجتماعه الدوري، في الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) أمام الدولار إلى أعلى مستوى لها منذ نحو 3 سنوات، في ظل توقعات الأسواق بقيام ماريو دراجي محافظ البنك المركزي بالإشارة إلى تحرك البنك نحو إنهاء إجراءات تحفيز اقتصاد منطقة اليورو خلال العام الحالي.

وارتفع اليورو أمام الدولار بنسبة 5% تقريباً منذ الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما أبقى دراجي الباب مفتوحا أمام البنك المركزي بشأن إنهاء برنامج شراء السندات، رغم المراجعة الحادة لتوقعات نمو اقتصادات المنطقة التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

ويتوقع المحللون أن يعلن البنك المركزي الأوروبي اليوم الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواه المنخفض القياسي القريب من 0%، كما يتوقعون تأكيد البنك لاعتزامه الإبقاء على برنامج شراء السندات بقيمة 30 مليار يورو شهرياً حتى سبتمبر (أيلول) المقبل على الأقل.

وسيتابع المستثمرون عن كثب المؤتمر الصحافي التقليدي لرئيس البنك المركزي بعد الاجتماع اليوم انتظاراً لأي إشارة بشأن اعتزام البنك التخلي عن برنامج شراء السندات بنهاية العام الحالي، مع عودة منطقة اليورو إلى النمو الاقتصادي القوي.

وذكرت مؤسسة "آي إتش إس ماركيت" للدراسات الاقتصادية الموجودة في لندن أمس الأربعاء إن مؤشر مديري مشتريات قطاعي التصنيع والخدمات في منطقة اليورو ارتفع إلى 139 نقطة خلال الشهر الحالي، مشيراً إلى أسرع وتيرة للنمو في المنطقة من حوالي 12 عاماً.

ولذلك ارتفع اليورو بنسبة 8.0% في تعاملات صباح اليوم إلى 1.2396 دولار مدعوماً بالتكهنات بشأن قرارات مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي وتصريحات وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونشن عن ترحيب واشنطن بانخفاض قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى باعتبار الأمر "جيد بالنسبة للتجارة الأمريكية" بحسب قوله.