رام الله -الاقتصادي- اختتمت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي والمعهد الوطني للموسيقى في القدس فعاليات المخيم الصيفي العلمي الموسيقي "Techno Music Camp" يوم أمس في مدينة القدس، وقد هدف المخيم إلى الجمع بين المتعة والترويح عن النفس من خلال الموسيقى من جهة والعلوم وتعلمها والإبداع بمشاريع علمية تطبيقية من جهة أخرى.
وقد تخلل المخيم الصيفي عدداً من الأنشطة الترفيهية والعلمية والتعليمية كفعاليات التفكير الناقد والإبداعي، وفعاليات الفيزياء في الشارع والأحياء والكيمياء في المطبخ والحمام والتكنولوجيا الحديثة وعلم الروبوت، بالإضافة الى عدة فعاليات موسيقية وغنائية تعمل على تنمية المواهب الموسيقية وصقلها موسيقياً وتربوياً وثقافياً، كبرنامج مغنى، وبرنامج نتاتيف، وأنامل، وبعض الانشطة الموسيقية الترفيهية، بالإضافة الى عدد من الفعاليات الرياضية، والدراما، وغيرها من الأنشطة التي تناسب جميع الفئات العمرية المستهدفة وتناسب ميولهم واهتماماتهم. كما تخلل المخيم الصيفي زيارات علمية الى بيت سعادة للعلوم والتكنولوجيا في بيرزيت التابع لمؤسسة النيزك والاستمتاع بالفعاليات العلمية التفاعلية في جو من المرح والمتعة.
شارك في المخيم قرابة الـ 100 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 6-14 عام، وجاء تكملة لمسار تنمية قدرات الطلبة المبدعين علمياً وتكنولوجياً وموسيقياً حيث تم الدمج بين العلوم والموسيقى من خلال الفعاليات المتنوعة للمخيم الصيفي وتقريب المشاركين أكثر من مفاهيم التفكير الناقد والمنطقي تحت إطار اللعب والاستمتاع مما ينمي ويطور روح المبادرة والعمل الجماعي لديهم ويطور قدراتهم الناقدة والإبداعية في المجالات العلمية والموسيقية على حد سواء.
من جهته أكد الاستاذ مهند الطويل مدير فرع مؤسسة النيزك في القدس، عن النجاح الذي تكلل به المخيم بالتزام وإقبال المشاركين على الحضور الذي يدل على مدى تميز أنشطته، وقالت بأن المخيم قدم للمشاركين ما لم يعتادوا عليه من أساليب جديدة في طرح القضايا العلمية والتكنولوجية وعدم الانحياز عن الجانب الترفيهي للمخيمات الصيفية. وقد اعتبر المخيم جزءاً لا يتجزأ من مساعي مؤسسة النيزك في نشر ثقافة تعليم وتعلم العلوم بطرق مغايرة وأقرب إلى ذهن وروح المتعلم ومساعيها.
ومن ناحية أخرى، أضاف الاستاذ محمد الأعور، مدير المعهد الوطني للموسيقى في القدس، أن المخيم قد شمل عدداً من البرامج والفعاليات التي تعنى بالمواهب الموسيقية الشابة لاعطائهم الفرصة للتعرف أو زيادة معرفتهم الموسيقية أو تطويرها وذلك بهدف نشر الموسيقي في كل بيت فلسطيني بثقافة موسيقية واسعة ومبدعة وحيوية، تساهم في تعزيز الهوية الفلسطينية وفي تربية الأجيال.
يجدر بالذكر أن المخيم الصيفي "علوم وموسيقى" هو الأول من نوعه في فلسطين وقد جاء بمبادرة من مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي والمعهد الوطني للموسيقى في القدس لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المؤسستين والعمل على تطوير مهارات الطلبة المقدسين في مجالات متنوعة تسهم في صقل شخصيتهم وتعزيز انتمائهم لمدينتهم.