رام الله - محمد سمحان - الاقتصادي - يتقاضى الموظفون في فلسطين بمختلف مجالات عملهم، رواتبهم الشهرية بالعملات الرئيسية الثلاثة الأكثر شهرة محليا "الدولار والدينار والشيكل".
وفي كثير من الاوقات، يتساءل الموظف سواء في القطاع العام او الخاص، "ايها افضل بالنسبة إلي ان اتقاضى راتبي الشهري بعملة الشيكل او الدولار او الدينار".
الاقتصادي، سأل الخبير المالي محمد سلامة حول هذا الموضوع، واجاب ان افضل عملة لتقاضي الراتب الشهري للموظف في الاراضي الفلسطينية، هي "الشيكل".
سلامة أشار في الوقت نفسه، ان عملة الدولار تأتي في المركز الثاني بالنسبة للموظفين بشكل عام لتقاضي رواتبهم الشهرية، خاصة لمن يكون لديه التزامات بعملة الدولار كالقروض مثلا.
واوضح سلامة ان السبب الرئيس الذي يجعل الموظف، تفضيله تقاضي راتبه بالشيكل على العملات الاخرى كالدولار والدينار، أن معظم عمليات البيع والشراء في الاسواق المحلية الفلسطينية تتم بالشيكل.
وصعد الشيكل الإسرائيلي عند أعلى مستوى أمام الدولار الأمريكي منذ يوليو تموز 2014، في ختام تعاملات الإثنين الماضي، حيث أغلق الشيكل أمام الدولار الأمريكي، عند 3.421 شيكل/ دولار واحد وهو أعلى سعر منذ مطلع يوليو تموز 2014.
بينما يصرف الدولار اليوم الخميس امام الشيكل بــ3.44 والدينار 4.85 واليورو الاوروبي 4.12.
واشار الخبير المالي، ان الموظف في فلسطين، لا يحبذ ان يقبض راتبه الشهري بالدولار، وذلك لعدم ثبات سعر صرف العملة الخضراء امام الشيكل في كل شهر، وعليه يشعر الموظف بأن راتبه الشهري قل مقارنة مع راتبه بعملة الشيكل.
وحول عزوف الشركات والمؤسسات الخاصة، عن صرف رواتب الموظفين بعملة الشيكل، يتمثل اما انها تُحصل ايرادتها بعملة الدولار، وثانياً بحثها عن استقرار ارقام مصروفاتها السنوية سواء المتعلقة بنفقات الرواتب والشراء وغيرها.
ورأى محمد سلامة، ان الحل الامثل بالنسبة للموظفين الذين يتقاضون راتبهم الشهري بعملة الدولار، المطالبة بثبات سعر الدولار من قبل الشركات التي يعملون فيها، او المطالبة بزيادات سنوية تعوضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء تذبب سعر الصرف في الاسواق.