وكالات - الاقتصادي - لا ينتظر الوالدان عادة أي أجر من الأبناء على تربيتهم وتعليمهم إلى أن يشتد عودهم، لكن سيدة تايوانية، قررت أن تلزم أبناءها بدفع تكاليف تعليمهم وتنشئتهم، واضطرت إلى مقاضاة أحدهم، بعد أن رفض دفع المبلغ المتفق عليه.
وكانت السيدة المعروفة باسم "لو" قد وجدت نفسها أمام مهمة صعبة، حيث اضطرت إلى تربية ابنيها، بعد وفاة والدهما، وفي مرحلة ما، شعرت بالقلق، من أن ابنيها سيتخليان عنها في شيخوختها، لذلك قررت الحصول على ضمانات بعدم حدوث ذلك.
وفي عام 1997، وعندما كان الابنان يدرسان في الجامعة ليصبحا طبيبي أسنان، طلبت لو منهما توقيع عقد، يلزمهما بدفع 60% من أرباحهما بعد التخرج، إلى حين الوصول إلى مبلغ 1.7 مليون دولار، كتعويض عن الأموال التي أنفقتها على تربيتهما وتعليمهما، ووافق الابنان في حينها على ذلك.
وفي عام 2003، تخرج الابنان وعملا كطبيبي أسنان، وكانا يدفعان 60% من دخلهما لوالدتهما ,عملا في العيادة التي تملكها، والتي أسستها من أموالها التي حصلت عليها من عائلتها، لكن بعد مرور بعض الوقت، شعر الابنان بالغبن، وقرر الأكبر منهما إعادة التفاوض على الصفقة، في حين رفض الأصغر سناً دفع أي شيء، ودخل مع والدته في معركة قانونية استمرت لمدة 8 سنوات.
وحاول الابن الأصغر أن يثبت بطلان العقد الذي وقعه مع والدته، بحجة أنه كان صغير السن في ذلك الوقت، لكن المحكمة اعتبرت أنه كان مسؤولاً عن تصرفاته، وألزمته بدفع مبلغ 967 ألف دولار لوالدته.