بيروت - الاقتصادي - إسراء لداوي - لم يستثني قرار ترامب تأثيره على  مسيحيي فلسطين في الشتات، خاصةً وبأن هذا القرار قد صدر قبيل حلول  الأعياد المسيحية، وكذلك قبل الدخول في العام الجديد2018.

فرغم زينة الميلاد التي أضاءت بيوتهم، إلا أن القرار الأمريكي بشأن القدس، جعلهم يتابعون المستجدات عبر التلفاز، وبهذا كانت أجواء عيد الميلاد منغصة.

 فكيف كان رأي البعض منهم حول تأثير القرار على  اجواء الميلاد  وعلى تجهيزاتهم لاستقبال العيد؟ وكيف كانت المبيعات التي حققتها  المحال التجارية من المخيم؟

كان للاقتصادي مقابلة مع عائلة  "حنا"، وقال رب العائلة مانويل الذي يمكث في مخيم مار الياس منذ ٢٥سنة، إن عيد الميلاد لايوجد له "طعم أو لون"، فقرار الاعتراف الأمريكي بأن القدس  عاصمة لاسرائيل مجحف.

واضاف، أنه وعلى الرغم من ان عيد الميلاد المقدس هو اهم اعيادنا الذي ننتظره بفارغ الصبر في كل عام؛  إلا أن القرار الأمريكي بشأن القدس  أفسد الفرحة.

وأكد الأب مانويل، أن المسحيين الفلسطينيين في لبنان، يقومون بتحضير الهدايا لتبادلها مع الاقارب والأحبة كنوع من الفرح و البهجة بولادة المسيح، إلا أن هذا العيد سيكون مختلفا تماما،  فقد صمم الأب مانويل  لهذا العيد بأن يبادل "الأحبة" بتذكار للقدس كونها أغلى الهدايا التي يمكن أن تقدم.

وفي ذات السياق، قال جوزيف سنونو، أحد سكان مخيم مار إلياس، انه  تعمد إطفاء اضواء شجرة الميلاد معتبرا بأن المسيح ولد في "الأرض المقدسة" التي هي أرض المسيح، مضيفا بأنه كان يتحضر لشراء زينة جديدة لهذا العام ولكن بعد هذا القرار اكتفى بما لديه من العام الماضي، مؤكدا على ان أهالي المخيم اكتفوا لهذا العيد  بإضاءة شجرة الميلاد في المخيم وتوزيع الحلوة التي لفت بورق مرسوم عليها الكوفية.

وصرح بائع لهدايا من التراث الفلسطيني فادي أبو علي،  للاقتصادي، والذي قال بأن المبيعات سجلت ارتفاعا في عيد الميلاد، لتصل في اليوم الواحد الى مئة الف ليرة لبنانية، وذلك يعود الى فترة الاعياد التي نمر بها حاليا الى جانب  الاعتصامات التي تطلبت من الشعب حمل العلم الفلسطيني ووضع الكوفية فالطلب كان متزايد على الاعلام الفلسطينية والكوفية والصور المزخرفة  للقدس.

 وأضاف أبو علي قائلا بأن ما ادهشه هذا العام بطلب العديد من اخواننا المسيحين تذكار للقدس لتكون هدية يقدمونها إلى أحبتهم ،  فهذا الحدث لم يسبق له أن حصل منذ اكثر من ٥ سنوات وربما اكثر.

وأكد بأن مبيعاته مقارنتا بالسنة الماضية في مثل هذا الشهر كانت لا توازي 30 ليرة لبنانية في اليوم، بينما هذه السنة ارتفعت مبيعاته لتصل الى مئة الف ليرة لبنانية.