الاقتصادي -(الغد) - يعاني البعض، بشكل شبه يومي، من الركض إلى غرفة الاجتماعات ومنها لإجراء عدد من المكالمات لقول جملة واحدة لا تتغير “أعتذر عن تأخري”، حسبما ذكر موقع “Southern Living”!.
على الرغم من أن عدم التقيد بالمواعيد يعد شيئا سيئا للناس ويرونه بأنه إشارة على عدم احترامهم من قبل الشخص المتأخر، إلا أن مسألة تنظيم الوقت ليست بالأمر السهل الذي يمكن تبنيه بين ليلة وضحاها.
من حسن الحظ يوجد عدد من العادات السهلة لمن يعرفون بانضباط مواعيدهم والتي تساعدهم على الحفاظ على مواعيدهم لأعلى درجة ويمكن لهذه العادات أن نتبناها بسهولة ويسر:
·عندما يحين وقت الاستيقاظ.. يستيقظون: يعد الاستيقاظ من النوم أولى المهمات اليومية التي يلجأ المرء لتأخيرها لبعض الوقت. وهذا يتم إما بوضع المنبه على وضعية “الغفوة” بحيث يعين الرنين بعد فترة قصيرة من الزمن، أو ربما يتم إيقاف المنبه كليا ليجد المرء نفسه يستيقظ بعد نصف ساعة مثلا ويبدأ التحضير للخروج لعمله بشكل متوتر ومتسارع. الحل البسيط لهذه المشكلة أن يقوم المرء بوضع المنبه بعيدا عن متناول يده بحيث لا يتمكن من إيقافه بسهولة حالما يبدأ بالرنين.
· تحضير الفطور ليلا قدر الإمكان: لعل الصباح الباكر بالنسبة لغالبية الناس يعد أكثر أوقات اليوم انشغالا. لذا، فإن من يهتم بتنظيم وقته يخطط ليلا لصباح يومه التالي وذلك من خلال تحضير ملابسه التي سيرتديها صباحا وتحضير فطوره إن أمكن. هذا التخطيط يختصر الكثير من الوقت فيما لو استيقظت متأخرا قليلا، فعندما تجد الأمور شبه جاهزة فإنك ستستعيد سيطرتك على وقتك بسهولة ويسر.
· يلاحظون أكثر الأشياء التي تتسبب بتأخيرهم ويعالجونها: يجد البعض أنفسهم وبعد أن يخرجوا من المنزل ويقوموا بإغلاقه والذهاب لسياراتهم، يتذكرون فجأة أنهم لم يحضروا شاحن الهاتف الذكي مما يضطرهم للعودة سريعة وإعادة فتح المنزل لإحضار الشاحن، والأسوأ من هذا أن البعض يكون عليهم البحث عنه أيضا. لحل هذه المشكلة وما شابهها يفضل أن يقوم المرء مثلا بشراء شاحن احتياط يبقيه في سيارته أو في درج مكتبه.
· الاستفادة من وقت السكون: لعل أحد الأسباب التي تدفع المرء للتأخر عن موعده يكمن في رغبته بالوصول بعد أن يتأكد أن ما يريده قد بدأ بالفعل، فهو يحاول الهروب من الاضطرار للانتظار دون عمل. فعلى سبيل المثال عندما يكون لدى المرء موعد لزيارة الطبيب في الساعة الرابعة عصرا، فإنه يحاول أن يصل متأخرا عن موعده بخمس دقائق ليضمن أن الطبيب قد عاد للعيادة في الفترة المسائية. ولحل هذه المشكلة يجب أن يعود المرء عقله على المرونة بحيث يستغل فترة السكون أثناء الانتظار بعمل مهام سهلة مثل تفقد بريده الإلكتروني فبهذا يكون قد أنجز شيء يحتاجه ولم يشعر بضيق الانتظار إلى أن يحين دوره.