رام الله-الاقتصادي-قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأننا نتابع بقلق ما تتعرض له "الاونروا" من نقص في تمويلها من الدول المانحة، ما ادى الى عدم القدرة على استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في برامجها الاساسية (التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية) والتي تعد جزء من التزام المجتمع الدولي تجاه قضيتهم العادلة ، ونعتبر ذلك مخالفة واضحة لقرارات الأمم المتحدة وميثاقها وقواعد القانون الدولي والإنساني.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تدير 700 مدرسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن، ولبنان وسوريا، تواجه حاليا إحدى أشد الأزمات المالية حدة في تاريخها حيش وصل العجز في ميزانيتها الى 101 مليون دولار بالإضافة الى عجز مالي أكبر وأشد في دعم موازنات الطوارئ المخصص لقطاع غزة وتلك المخصصة لدعم ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ودعا الدول المانحة الى تأدية التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين لتلافي الازمة المالية التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" واستمرار عملها لما يشكله ذلك من استمرار للشرعية الدولية وعاملا للاستقرار وللتخفيف عن اللاجئين.
وقال ان إن أي نقص او الغاء لخدمات الاونروا المقدمة لللاجئين الفلسطينيين سيترتب عليه تداعيات على امن واستقرار الدول المضيفة لللاجئين.
واضاف ان توفير الدعم المالي للاونروا هي مسؤولية المجتمع الدولي الناتج عن عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وأهمها القرار رقم 194 الخاص بحق العودة والتعويض.
ودعا الى ضرورة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الدعم للوكالة بما يضمن قيامها بمهامها واستمرار عملها وفق قرار انشائها ، وللتخفيف من الاعباء الملقاة على عاتق الدول المضيفة.
واكد على ضرورة مشاركة جميع اللاجئين وشرائح اخرى من ابناء شعبنا في الحراك الشعبي المطالب بدعم خدمات الاونروا وتوفير الدعم المالي لها للسنوات القادمة وضرورة مشاركة كل الأطر السياسية والوطنية والمؤسسات الشعبية والرسمية في هذا الحراك.
وقال المطران ان التعليم لا يزال مفتاح التنمية والسلام في الشرق الأوسط، ونؤكد على ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة بان "التعليم هو جواز سفر إلى الكرامة والازدهار والأمن من خلال دعم الأونروا ، نحن ندعم التعليم ومستقبل أفضل وحياة كريمة للجميع". ونؤيد كذلك ما صرح به الأمين العام بان "إن المنطق ورجاحة العقل يستدعيان استثمار الملايين في التعليم بدلا من استثمار المليارات في الأسلحة. إن تكلفة التعليم منخفضة وكلفة التقاعس مرتفعة جدا".
وكان المطران عطا الله حنا قد التقى يوم امس السيد سامي مشعشع الناطق الرسمي للاونروا ومدير الاتصال والتواصل في مكتب المفوض العام .