وقعت مجموعة الاتصالات الفلسطينية اتفاقية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لتقديم تبرّعات عينية بقيمة نصف مليون شيقل دعمًا للاجئين الفلسطينيين في مخيّم اليرموك.
ومن المفترض البدء بإدخال المساعدات عن طريق "الأونروا" إلى مخيم اليرموك في غضون أيام قليلة.
ويأتي ذلك في إطار الإسهام في الحملة الوطنية والشعبية لدعم وإغاثة أهالي المخيم بسوريا، الذي شهد حصارًا مشدّدا منذ حوالي 200 يومًا، أدى إلى انقطاع المواد الغذائية والإغاثية والمعونات الطبية عن المخيم، إضافة إلى كونه استكمالًا للحملة التي أطلقتها المجموعة من خلال الرسائل القصيرة عبر شركة جوال ومن خلال الإشعار المسجل عبر شركة "بالتل".
وقال المفوض العام لـ"الأونروا" فليبو غراندي: نحن نثمن موقف شركتي جوال وبالتل بإطلاق حملة الاغاثة والتبرع لأهالي مخيم اليرموك، كما نشكر مجموعة الاتصالات الفلسطينية على دعمها الدائم للقضايا الانسانية خصوصا المتعلقة بأبناء شعبنا في داخل الوطن أو في الشتات، وسنعمل مباشرة على تسيير قوافل المساعدات بأسرع وقت.
من جهته، أكّد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، أن المجموعة ممثلة بمجلس إدارتها وإداراتها وموظفيها، "تشعر بالألم والأسى لما يواجهه أهلنا اللاجئون في مخيم اليرموك من حصار وتجويع مستمرّ، طال الأطفال والشيوخ والنساء".
وأضاف أن حصار الأطفال والنساء والطاعنين في السن داخل المخيم "لا يمكن وصفه إلا بالجريمة الصارخة ضد حقوق الشعب الفلسطيني الذي هُجّر من أرضه ليستقرّ به المقام في مخيمات اللجوء والشتات، ليعاني بعد ذلك ويلات الحروب والحصار".
وشدد العكر على ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات لاسيّما القطاع الخاص للمشاركة في دعم وإغاثة أهلنا في مخيّم اليرموك، "فمخيّمات اللجوء الفلسطينية هي جزءٌ لا يتجزأ من شعبنا الواحد"، معتبرا هذه الهبّة والحملات الشعبية والوطنية إنما تجسّد "حقيقة الشعب الواحد"، آملًا أن تنتهي هذه المأساة في أسرع وقت.