وكالات - الاقتصادي - لعد جدل طويل بين الباحثين حول المنطقة المسؤولة عن إدراك الأصوات، حسمت دراسة جديدة الإجابة الدقيقة، مؤكدةً أن المسؤول يقع في جزء من الفص الصدغي الخلفي الأيمن، أحد الفصوص الأربعة الرئيسية في أدمغة الثدييات.
وكشف الباحثون من معهد ماكس بلانك للعلوم الإنسانية والمعرفية البشرية في ولاية ليبزيغ الألمانية عن هذه الخلاصة بعد دراسة على 58 مريضاً مصابين في الدماغ، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مضمون الدراسة
وخلال مسح الدماغ للمشاركين، وجدت الدراسة أن بعض الذين يعانون مشاكل في الفص الصدغي الخلفي الأيمن، يعانون أيضاً للتعرّف على أصوات الآخرين، وأن الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية، أكثر عرضة لمشاكل إدراك الأصوات.
وذكر 9% من المشاركين أنهم يعانون من صعوبات في إدراك الأصوات، وساعد فقدان الوظيفة المرتبط بالإصابة بين هؤلاء المشاركين على تسليط الضوء على الجزء الحاسم من الفص الصدغي المسؤول عن تمييز الأصوات.
نتائج الدراسة
وشرحت المشرفة على الدراسة كلوديا روزواندويتز، ظاهرة "العمى الصوتي" أي العجز عن التعرف على الأصوات، رابطة الظاهرة بنتائج الدراسة التي توصلت إليها مع فريقها البحثي حول هذا الموضوع.
وبيّنت روزواندويتز أن هذه النتائج تساعد على توضيح كيفية تحديد الدماغ للأصوات وتوفير الأساس في البحث عن العلاجات الفعالة للمتضررين من العمى الصوتي، وهو العجز الشائع إلى حد ما، والموجود في بعض الأحيان منذ الولادة ولكن خصوصاً بعد السكتة الدماغية.
وأضافت: "في دراستنا، ذكر تسعة بالمائة من المشاركين أنهم يعانون من صعوبات في إدراك الأصوات، وهي مشكلة لم يسمع عنها تقريبا في القطاع الطبي. وبالتالي، علينا أن نرفع الوعي بهذه المسألة".