وكالات - الاقتصادي - قد يخيل للبعض أنه بعد سنوات من الخبرة «الفيسبوكية» فإن الغالبية أصبحت أكثر وعياً لعمليات الإحتيال التي تمارس من خلال الموقع.
ولكن الواقع يؤكد أن هذه الخبرة التي اكتسبها البعض من فيسبوك لم تحصنهم بما يكفي لتجنب الوقوع ضحية لعمليات احتيال شائعة.
رغم محاولات فيسبوك التصدي لعمليات الاحتيال، ولكن كما هو معروف في العالم الافتراضي فإنه كلما «حصنت» جهة جبهتها طورت الجهة المقابلة مقارباتها وتقنياتها، وبالتالي هناك دائماً ما هو جديد في الشكل، وإن كانت المقاربة هي نفسها.
الاختبارات على فيسبوك
راجت مؤخراً بشكل كبير؛ فما إن تفتح صفحتك حتى يطالعك بأن صديقك الفلاني خضع لاختبار وتبين بأنه «توأم روح» الفنان الفلاني أو بأن معدل الذكاء به يعادل ذكاء أينشتاين. بطبيعة الحال قد تشعر بالحشرية وتقرر بأنه عليك الخضوع لاختبار مماثل، فما الضرر في ذلك؟
الضرر كبير للغاية؛ لأنه بمجرد النقر على اللينك سيتم الطلب منك الحصول على إذن للدخول إلى البروفايل الخاص بك وبعض الاختبارات تذهب خطوة إضافية من خلال طرح أسئلة معينة خلال الاختبار تكون مصاغة بعناية فائقة بحيث ترغمك على تقديم معلوماتك الشخصية إليهم على طبق من فضة.
هدف هذه الاختبارات هو جمع أكبر قدر من المعلومات عنك، حتى إن بعض الأسئلة تكون إجاباتها هي إجابتك عن سؤالك الأمني على فيسبوك. لا تخضع لأي اختبارات إلا من خلال مواقع تعرفها وتثق بها.
هدايا مجانية جنونية
أيباد مجاني أو هاتف طرح مؤخراً مجاني فرصة لا تعوض بالتأكيد، وكل ما عليك فعله هو النقر على اللينك والتسجيل في الموقع. أنت هنا أمام نوعين من عمليات الاحتيال، النوع الأول هو الحصول على معلوماتك من دون أي مقابل، أي بعد أن تقوم بالتسجيل ستكتشف أنه لا هدايا. أو قد تكون هناك هدايا بالفعل، ولكن فرصة فوزك بها متدنية للغاية؛ لأن عدد المشتركين كبير جداً. في الحالة الثانية ما تقوم به هذه المواقع هو ضمان تسجيلك ومنحك لهم لمعلومات، ثم حثك على مضاعفة فرصك من خلال شراء منتج ما بسعر مقبول جداً. قبل أن تستسلم للإغراء عليك أن تقيم الوضع. لقد قمت للتو بتقديم معلومات شخصية لشركة لم تسمع بها من قبل من ضمنها رقم بطاقة الائتمان مقابل فرص متدنية جداً للفوز بالهدية، فأي صفقة قمت بها للتو؟!
الصديق الجديد القديم
إن وصلك طلب صداقة من صديق تكاد تجزم أنك قبلت طلب صداقته منذ مدة فلا تقبل الطلب الجديد ما لم تصلك رسالة من هذا الصديق توضح لك سبب إرساله الدعوة مجدداً، وإن كان بإمكانك مكالمته هاتفياً فذلك سيكون أفضل.
الخدعة القديمة المستهلكة التي ما تزال الغالبية الساحقة تقع ضحيتها هي طلب الصداقة المزيف هذا. عادة يصار الى استنتساخ بروفايل شخص ما، وبالتالي تصبح لديهم صفحة «مزيفة» هي طبق الأصل من الصفحة الاصلية. ومن خلال هذه الصفحة سيتم إرسال لينك من نوع ما إليك، وبحكم أن اللينك مرسل من صديق فستقوم بفتحه وحينها ستتم قرصنة حسابك، أو قد يحصل ما هو أسوأ؛ أي زرع برمجيات خبيثة على الجهاز الذي تستخدمه.
طلب غريب من صديقك
حين يصلك أي طلب غريب وخارج على المألوف من صديق لك لا تقم بالرد، خصوصاً في حال تعلق الأمر بتحويل للمال أو بإرسال أرقام هواتف، أو أي شيء يتضمن إرسال معلومات خاصة بك أو بغيرك. مئات الحسابات تتعرض للقرصنة يومياً، ثم يتم إرسال رسائل لكل الأصدقاء الذين يملكهم هذا الشخص أو ذاك.
بطبيعة الحال الغالبية باتت تدرك أن هذه المقاربة هي خدعة، ولكن ما حصل مؤخراً هو أن الرسائل المرسلة باتت أكثر احترافية، وهي تلعب على وتر جعلك تشعر بالتوتر؛ لأنها غالباً ما تتمحور حول كون الصديق في مشكلة ويحتاج لمساعدة عاجلة.
لا تتجاوب مع الطلب، بل قم بالتواصل مع صديقك مباشرة عبر الهاتف أو تواصل مع فيسبوك في حال تعذر الاتصال بصديقك وأبلغه بشكوكك.
