رام الله – الاقتصادي – تواجه الزراعة البعلية خاصة الشتوية في فلسطين، تهديدات كبيرة بفعل تأخر هطول الأمطار على الأراضي الفلسطينية.
ينتظر المزارعون موسم الشتاء بفارغ الصبر، لما له من فضل كمصدر رئيس لري المزروعات الشتوية وكذلك الأشجار التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لتنتج ثمارها.
وبسبب التغيرات المناخية التي طرأت على المنطقة خلال العشر سنوات الماضية؛ فإن موسم تساقط الأمطار بدأ يدخل متأخرا.
وقال الخبير في المجال الزراعي للاقتصادي، فارس الجابي، إن فترة البرودة والمطر مهمة جدا لنمو الكثير من المزروعات والأشجار، بخاصة شجر الزيتون؛ الذي يحتاج إلى كميات وافرة من المياه والبرودة، ولكن البرد وحده لا يجدي نفعا في حال لم يرافق ذلك أمطار.
وأكد الجابي في اتصال مع الاقتصادي، أن انتاج عدد كبير من المحاصيل الزراعية سيتأثر سلبا وبخاصة أشجار الزيتون، بسبب تأخر الأمطار.
وزاد: "خاصة وأن ثمار الزيتون تمر في ديسمبر الجاري بمرحلة تخلق الأزهار، وهي المرحلة الأشد حاجة للبرودة والمياه، وهذا ما قد يؤخر موعد قطف الزيتون في الموسم المقبل".
ويذكر أن تساقط الأمطار كان يبدأ في كل عام بالتزامن مع موسم الخريف حتى نهاية فصل الشتاء في فبراير من كل عام، على خلاف الأعوام الأخيرة التي بات يتأخر فيها تساقط الأمطار حتى ديسمبر.
وأشار الخبير الزراعي إلى أن العبء الأكبر بسبب الأمطار يتكبد خسائره المزارع وحده بسبب انخفاض أسعار المنتجات الزراعية وانخفاض جودتها وانخفاض الكمية المنتجة لقلة الأمطار.
والمشكلة الأخرى التي ترافق فصل الشتاء بحسب الجابي، يتمثل بتساقط الأمطار خلال فترة قصيرة وبكميات جيدة، بدلا من أن تتوزع على كامل فصل الشتاء، وهذا ما يتسبب في جريان المياه بدون تغذية التربة بها.
وتقدر كمية الأمطار التي تهطل على الأراضي الفلسطينية بما يقارب 600 ملم بشكل موسمي.