وكانت "فيليب موريس"، الرائدة في قطاع التبغ، قد أطلقت منتج آيكوس عام 2014 في مدينة ناغويا في اليابان، حيث ما لبث أن حقّق نتائج ملموسة من ناحية العدد الكبير من المدخنين البالغين الذين تحوّلوا إلى استخدامه عوضاً عن السجائر التقليدية.
ويُعدّ آيكوس أحد منتجات الشركة المتقدّمة تكنولوجياً وعلمياً، وهو قائم على تقنيّة تسخين التبغ كهربائياً بدل حرقه من خلال أداة تسخين يتمّ التحكّم بها إلكترونياً، حيث يتمّ التسخين الدقيق للفافة تبغ مصمّمة خصّيصاً للاستخدام مع آيكوس (تحمل الإسم التجاريHEETS) بحرارة تقل عن 350 درجة مئوية بعكس السيجارة التقليدية التي يتمّ إشعالها بالنار وإحراقها على ما يزيد عن 900 درجة مئوية. وتستمرّ التجربة 6 دقائق أو 14 حركة نفث، مشابهة لتجربة السيجارة العادية.
والمعلوم أنّ السيجارة التقليدية تُدخل الى الجسم حوالي 5000 مادة جزء كبير منها مضرّ وسامّ، فيما أثبتت الدراسات التى أجرتها "فيليب موريس" حتى اليوم، والتي تمّ تفنيدها عبر دراسات علمية مستقلّة، أنّ البخار الناتج عن آيكوس يحتوي على ما نسبته 90 إلى 95% أقلّ من الموادّ السامّة، إضافةً إلى أنّه لا يشكّل مصدر تدخين سلبي لأولئك المحيطين بالمدخنين. وفي ما يخصّ مادّة النيكوتين، ورغم أنها غير خالية الضرر، إلّا أنّ الأبحاث العلميّة على أنواعها قد أثبتت بما لا يقبل الجدل أنّ النيكوتين ذات طبيعة إدمانيّة لكنّه ليس السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين.
علاوةً على ذلك، فإنّ مادّة القطران السامّة التي تنتج عن إشعال السجائر، فإنّ نسبتها صفر في آيكوس، كما أنّ كلّ من الطعم والتجربة الحسيّة وطقوس الاستخدام ونسبة النيكوتين مشابهة إلى حدٍّ كبير، مما يشجّع المستخدمين البالغين على التحوّل لاستخدام هذا المنتج النوعي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الرائحة الناتجة عن استخدام آيكوس تكاد لا تُذكر، وهي لا تعلّق على الأصابع والثياب بما أنّ المدخّن يمسك القلم السخّان بيده، كما أن من حوله لا ينزعج من الرائحة بسبب غياب عامل حرق التبغ.
إنتاج هذه السيجارة إنطلق بالملايين في شركة فيليب موريس في سويسرا، وهو مبنيّ على طريقة ثورية تكنولوجياً، حيث يتمّ تصنيع لفائف التبغ HEETSعبر فرز أوراق التبغ وطحنها وإضافة مواد مثل الغليسيرين إليها وتحويلها إلى ورق ملفوف للسجائر، ومن ثم تتّبع آلية التصنيع وضع الفيلتر الحديث الذي يبرّد البخار الناتج عن تسخين التبغ.
في أوروبا، باتت آيكوس ثورة تكنولوجية في عالم التبغ، وسعرها عادةً ما يكون مشابه لسعر السجائر التقليدية، كما أنّ الجهاز نفسه (وهو عبارة عن قلم تسخين التبغ وبطارية تشريج هذا القلم بعد كل استخدام) ذاتسعر جيد ومكفول لمدة سنتين.
وما زالت الأبحاث المتعلّقة بآيكوس جارية، بهدف التحقّق من فرضيّة تقليل الضرر، كما أنّ "فيليب موريس" تقدّمت بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة (FDA)في تشرين الثاني 2016، يهدف إلى تسويق آيكوس في الولايات المتحدة باعتباره "منتج تبغي معدّل الخطورة"، وهو أوّل طلب من نوعه تتقدّم به شركة تبغ إلى الـFDA، التي في طور دراسة الملفّ، حيث أنّ النتائج تبدو واعدة، بحسب تصريحات مدير الـFDAدكتور سكوت غوتليب، الذي أعلن عن دعمه لكافّة المقاربات العلميّة التي من شأنها تقليل ضرر التدخين.
ومن هنا، يشكّل هذا الإختراع الحديث ثورة حقيقية في عالم التبغ، فبالرغم من أنّه ليس علاجاً طبياً، فهو بالتأكيد يساعد في الحدّ من مضار التدخين بالنسبة للمدخّنين البالغين ومن حولهم، وهو اختراع لن يصدقه اي شخص قبل استعماله شخصياّ، بما أنّ البعض سيقول انه جرب وسائل وأمور عدة بديلة، غير أنّ التجربة ليست كالكلام، بحسب شهادات العديد من المدخنين البالغين الذين تحوّلوا إلى آيكوس.
الدراسات تظهر:
- لا ينتج عن نظام IQOS"آيكوس" احتراق او دخان.
- يحتوي بخار "آيكوس" على معدّلات متوسطها 90 الى 95% بالمائة أقل من المواد السامة مقارنة بدخان سيجارة معيارية ومحددة للبحث العلمي، بينما تبقى مستويات النيكوتين معادلة لتلك الموجودة في دخان السجائر.
- تؤكد الدراسات المخبرية أن هذه المستويات المخفضة من السموم تؤدي لأن يكون بخار أيقوص أقل سمية من دخان السجائر.
- تؤكد الدراسات الإكلينيكية التي أجريت حتى الآن النتائج الواعدة للدراسات المخبرية. إن المدخنين البالغين الذين تحوّلوا بالكامل الى استخدام نظام "آيكوس" في دراستين سريريتين لأسبوع واحد ودراستين سريريتين لثلاثة أشهر قد خفضوا تعرّضهم بشكل كبير لـ 15 مادة سامة. هذه النسب الكبيرة من حجم التخفيض تقارب النسب التي تمت ملاحظتها في مجموعات الأفراد الذين توقّفوا عن التدخين طوال فترة الدراسات.
- إن استخدام "آيكوس" لا يؤثر سلبا على جودة الهواء الداخلي وهو ليس مصدرا ً للتدخين السلبي.
- تشير الأبحاث إلى وجود اهتمام ضئيل بمنتج «آيكوس" من قبل الأشخاص الذين لم يدخنوا في حياتهم أو الذين أقلعوا عن التدخين، وإلى احتمال كبير بالتحوّل من قبل المدخنين البالغين.