قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو ، إن أسعار الغذاء العالمية هبطت في يوليو تموز لأدنى مستوياتها في نحو ست سنوات حيث طغى التراجع الحاد في قيمة منتجات الألبان والزيوت النباتية على الزيادة في أسعار السكر والحبوب.
وقال عبد الرضا عباسيان كبير الخبراء الاقتصاديين في الفاو إن قراءة يوليو تموز للمؤشر تعد الأدنى من نوعها منذ سبتمبر أيلول 2009 وتأتي في أعقاب ما يزيد عن عام من انخفاضات متواصلة بفعل وفرة إمدادات المعروض بشكل عام وضعف الطلب.
ويعكس مؤشر الفاو مستقبل أسعار السلع الأولية الأوسع نطاقا والذي تجتاحه مخاوف من هبوط اقتصادي صعب في الصين ووفرة الإمدادات وآفاق رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتي تدعم الدولار.
وكثير من السلع الأولية في العالم مقومة بالدولار ولذا فإن صعود العملة الأمريكية يجعل الواردات أكثر تكلفة بالعملات الأخرى.
وفي بداية أغسطس آب هبط مؤشر تومسون رويترز سي.آر.بي للسلع الأساسية - الذي يضم 19 سلعة أساسية - لأدنى مستوياته منذ 2003.
وفي يوليو تموز انخفض مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان 7.2 في المئة عن الشهر الذي سبقه ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى هبوط الطلب على الواردات من الصين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط وفرة إنتاج الحليب في الاتحاد الأوروبي وهو ما أتاح إمكانية تصدير منتجات الألبان.
وتراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية في يوليو تموز نحو 5.5 في المئة عن يونيو حزيران مسجلا أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2009.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى هبوط أسعار زيت النخيل العالمية نظرا لزيادة الإنتاج في جنوب شرق آسيا وتباطؤ الصادرات وبصفة خاصة من ماليزيا ومزيد من الانخفاض في أسعار زيت الصويا مع وفرة المعروض للتصدير في أمريكا الجنوبية وآفاق إيجابية للإنتاج العالمي في 2015-2016.
وارتفعت أسعار القمح والذرة للشهر الثاني على التوالي لأسباب من بينها الطقس غير المواتي في أمريكا الشمالية وأوروبا وهو ما جعل المؤشر مستمرا في الصعود لكن أسعار الأرز واصلت الهبوط.وفي يوليو تموز لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر أسعار اللحوم عن الشهر الذي سبقه.
وصعد مؤشر أسعار السكر 2.5 في المئة عن يونيو حزيران 2015 ويرجع ذلك بشكل كبير إلى ظروف غير مواتية نسبيا في منطقة الإنتاج الرئيسية بالبرازيل.
وكالات