بيروت - إسراء لداوي - الاقتصادي في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة وارتفاع نسب البطالة بين الشباب الفلسطيني في لبنان؛ قامت جمعية نوايا بتنظيم برنامج مجاني في ريادة الأعمال والابتكار، الممول من قبل الحكومة الهولندية واليونيسف، وذلك بالتنسيق مع الأكاديمية الدولية لبناء القدرات.
وهذا البرنامج يسعى بدوره إلى تحريك العجلة الاقتصادية من خلال تطوير ريادة الأعمال لدى الشبان والشابات للبدء بإنشاء مشاريعهم الخاصة على شرط تمويل المشاريع الناجحة منها، والتي سيتم تقييمها خلال الفترة التدريبة الخاصة بالبرنامج قبل التأهل لمرحلة الاحتضان.
وقال مدير الأكاديمية الدولية لبناء القدرات، للاقتصادي، محمد عويد، ان هذا البرنامج سيقد بشكل مجاني، كما وأنه سيقدم إلى فئة الشباب من الجنسيات والاختصاصات المختلفة.
ويهدف البرنامج إلى العمل على تعزيز مهارات ريادة الأعمال وبناء المشاريع للشباب بطرق مبتكرة؛ لإنتاج مدخول من موارد محدودة من جهة وإلى تعزيز روح التعاون بين الشباب ومشاركة الخبرات المكتسبة من بعضهم، كما ويسعى إلى توعية المهارات الحياتية لدى المشاركين ككتابة السيرة الذاتية والمقابلة الشخصية ومهارات العرض والتقديم وأخلاقيات العمل.
والأكاديمية الدولية لبناء القدرات، هي شركة محدودة ولها مشاركات ومساهمات مجتمعية خولتها إلى تقديم قاعاتها لجمعية نوايا كي تباشر بتنفيذ برنامجها في ريادة الأعمال والابتكار.
وأضاف عويد، بأنه سيتم تقديم مبلغ بقيمة 2000 دولار، لتمويل المشاريع الأكثر نجاحا، ويتم تقديمها خلال مرحلة الاحتضان وتقديم الاستشارات والتي تأتي ما بعد التدريب.
واستنادا إلى الأرقام الإحصائية، فإن مجمل عدد المسجلين في هذا البرنامج قد بلغ 40 متدرب، منهم 30 متدرب فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عام.
وأكد عويد، بأن الدورة قد بدأت نهار الإثنين في السادس تشرين الثاني، وستستمر حتى 29 من الشهر الجاري، موضحاً بأن المتدربين قد سجلوا تقدما في تكوين مشاريعهم ومنها مشاريع ناجحة قد تعود على الشباب الفلسطينين بالآثار الإيجابية.
اعتبر مدير الأكاديمية الدولبة لبناء القدرات، أن هذه الالإنطلاقة لداية موفقة للمتدربين، ومؤشر على وجود قصص نجاح لدى بعض الشباب الفلسطينين في تكوينهم لمشاريعهم الصغيرة.
يذكر أن اللاجئين في لبنان لا يحق لهم بممارسة 72 من المهن؛ وهذا سبب معزز لارتفاع نسب البطالة لدى العنصر الشبابي.
ولا بد من الذكر بأن لبنان يمر بحالة من الركود والانكماش الاقتصادي أيضا، و هذا النوع من المشاريع الصغيرة ستساعد على تحريك العجلة الاقتصادية في لبنان، كما وستعطي الفرصة للشباب الفلسطينين بإنشاء مشاريعهم الخاصة الممولة من قبل منظمي البرنامج.
أما من لم يحالفهم الحظ بإحراز مراحل متقدمة في مشاريعهم، فسيتم منحهم شهادة مشاركة من قبل شبكة نوايا ومنظمة اليونيسف عند انتهاء الدورة؛ من الممكن أن تفتح أمامه آفاق و فرص أخرى في تبني مشروعه، كونه سيحصل على شهر إضافي من الاستشارات والإرشادات لتحسين مشروعه.
ورغم الظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني في لبنان والوضع الاقتصادي السيء، إلا أن هناك دوما برامج تنظم لأهداف اقتصادية وبتمويل من منظمات خارجية وجمعيات تسعى إلى تحسين الأوضاع السائدة وإعطاء الفرص لمن يحتاجها.
وبهذا جاءت جمعية نوايا لتعطي الأمل والفرصة بتمويل خارجي للعديد من الشباب الفلسطينين و غيرهم من الجنسيات الأخرى لتكوين مشاريعهم الصغيرة، فهل ستقام برامج شبيهة تسعى لخلق الفرص وتحريك العجلة الاقتصادية في الوقت القريب؟وهل سيساهم تنفيذ البرامج المماثلة في إنهاء حالة الركود الاقتصادي السائد في لبنان وتخفيض نسبة البطالة لدى الشباب من خلال هذه المشاريع ؟