فلسطينيات يجعلن من "المونة" البيتية شغفاً لهن في مخيم عين الحلوة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.23(1.36%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(1.18%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(0.67%)   BPC: 3.73(3.04%)   GMC: 0.79(3.95%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(0.00%)   ISH: 1.00(2.04%)   JCC: 1.52(0.65%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(0.00%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.92(0.76%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(0.83%)   TPIC: 1.95(0.00%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.99%)  
11:32 صباحاً 22 تشرين الثاني 2017

فلسطينيات يجعلن من "المونة" البيتية شغفاً لهن في مخيم عين الحلوة

بيروت – الإقتصادي – ميرنا حامد - لم تكل الحاجة فوزية (أم وسيم) ولم تمل يوماً عن العمل في تحضير أشهى المأكولات و"المونة" البيتية منذ 17 عاماً.

فيداها المتجعدتان من شقاء السنين والتقدم في العمر باتت تحضر تلك المأكولات بخفة وشغف، تحسدها عليها سيدات الحي اللاتي يسعين إليها لكسب بعض الخبرة التي راكمتها مع مرور السنين.

الحاجة أم وسيم،  هي لاجئة فلسطينية من سكان مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، بدأت فكرتها كمشروع صغير في المنزل تعتاش منه وتساعد زوجها على تأمين نفقات الحياة في ظل ظروف العائلة الصعبة.

 ولعدم قدرتها على العمل خارج البيت، بدأت بتحضير بعض المونة البسيطة، كالزعتر والمربى، وبيعها لحسابها الخاص.

تقول أم وسيم "للاقتصادي" أنها بدأت مشروعها للحصول على المردود المادي، لكنه بات اليوم هواية، وتوسع مجال العمل كثيرا، وصار يُطلب منها طهي المناسف والمأكولات المتنوعة، ولديها زبائن كُثر.

 وعن أسعار المأكولات، أوضحت أم وسيم أنها تناسب الفقير والغني، وهي تربح بقدر المعقول، ولا تتجاوز مستوى التعب الذي تبذله، ولا تطمع بالكثير.

وقالت ان أولادها وزوجها يصرون عليها للتوقف عن بيع المأكولات، لأخذ قسطا من الراحة بعد وصول العائلة إلى الاكتفاء المادي، ولكنها تصر على الاستمرار ومزاولة هوايتها التي تثير شغفها.

وأضافت ان بعض المؤسسات الاجتماعية في صيدا تدعوها للمشاركة في معارض وفعاليات اجتماعية فلسطينية، كمؤسسة أجيال وغيرها، وهي تلبي الطلب دائما وتشارك بمنتوجاتها التي تلاقي رواجا. 

الحاجة أم وسيم هي واحدة من لاجئات فلسطينيات كثر يعملن في تحضير "المونة" البيتية، ضمن مراكز إجتماعية في مختلف المناطق اللبنانية، كمركز التراث العربي في منطقة عبرا بمدينة صيدا.

هذا المركز يعد ملجأً للعديد من النساء العربيات في لبنان اللاتي يجدن في تحضير المأكولات و"المونة البيتية شغفاً لهن، ووسيلة لتفريغ طاقاتهن المشعة بالنشاط، فهو يضم نساء من مختلف الجنسيات العربية في لبنان، لا سيما اللاجئات الفلسطينيات.

المتطوعة في المركز، امنة عوض، قالت لموقعنا: نعمل في الأشغال اليدوية الحرفية والمونة البيتية، كزيت الزيتون، والمقطرات على اختلاف أنواعها، وخل التفاح والمربى وغيرها من المأكولات العربية.

وأضافت: المونة البيتية هي حاجة لكل الناس، لذا نضع أسعاراً تناسب الجميع لكي نبقى مرغوبين من قبل زبائننا، كما أن المردود المادي يعود للنساء العاملات، والمركز يأخذ نسبة بسيطة جداً.

وتابعت عوض: مأكولاتنا تعكس التراث العربي عامة، لا سيما الفلسطيني، حيث أن الكثير من الدول فقدت تراثها الأصلي نتيجة الحروب والنزاعات.

ولفتت إلى أن الشهر القادم سيبدأ نشاط للمركز في مدينة صيدا يُعنى بتراث الدول العربية كافة، من لباس وطعام وثقافة.

هكذا هن النساء الفلسطينيات يعملن بكد وجهد في سبيل تأمين قوت يومهم من جهة، وحفظ التراث الفلسطيني من الإندثار من جهة أخرى، من خلال عملهن في مختلف المجالات، كالأشغال اليدوية وصنع المأكولات، ولو بالأجر الزهيد.

Loading...