وكالات - الاقتصادي - خفّض البائعون الصينيون سعر هاتف "آيفون 8" الجديد من شركة "أبل"، بنسبة تصل إلى الخمس، في محاولة لجذب الزبائن، قبل أيام من إطلاق هاتف "آيفون 10"، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني
ويمكن للمشترون الآن أن يحصلوا على هاتفي "أبل" الجديدين "آيفون 8 زائد" و"آيفون 8" نماذج بتخفيضات تتراوح ما بين 14 و20%، بحسب ما أفادته وكالة "رويترز".
وتتوافر تخفيضات أسعار نماذج "آيفون 8" في البر الرئيسي للصين فقط، ليكون بذلك أرخص بكثير من في هونغ كونغ، والذي يبلغ سعره أربعة أضعاف هناك.
ويمكن للعملاء الآن طلب هاتف "آيفون 8" سعة ذاكرة 64 غيغا بايت بـ 4788 يوان صيني (722.61 دولار)، من أكبر تاجر تجزئة للأجهزة المنزلية في الصين، وهي شركة سونينغ"، عبر منصتها الخاصة بالتسوق عبر الإنترنت، بينما يمكن شراء "آيفون 8 بلس" سعة 256 غيغا بايت من نفس المكان بـ 6.888 يوان صيني (1.039.54 دولار).
ويبلغ سعر "آيفون 8" في متاجر "أبل" في هونغ كونغ 5.988 دولار هونغ كونغ (767.55 دولار)، بينما يصل سعر "آيفون 8 بلس" إلى 8.188 دولار هونغ كونغ (1.049.56 دولار).
وتأتي هذه الخطوة، بعدما أظهرت بيانات شركة الأبحاث "كاناليس"، أن شحنات الهواتف الذكية في الصين ارتفعت بنسبة 40% في الربع الثالث من العام الماضي 2016، لتصل الى 11 مليون وحدة، وهو ما يمثّل أفضل أداء للولايات المتحدة في الصين خلال ثمانية أرباع سنوية.
ولكن بعض المحللين حذّروا من إمكانية استمرار بيع هاتف "آيفون 8" بهذه التخفيضات، فيرى المحلل كاناليس مو جيا أن نمو شركة "أبل" مؤقت فقط خلال الربع الحالي من السنة، وأن ارتفاع المبيعات يأتي تلبية للطلب المتزايد على أجهزة "آيفون" في غياب الهاتف الجديد "آيفون 10".
ويقول كاناليس: "إن تخفيضات الأسعار على النماذج السابقة، إلى جانب الإعلان عن "آيفون 8" ساهم في تعزيز مكانة "أبل" في السوق، ولكن من غير المرجح أن تحافظ على هذا النمو في الربع الرابع من العام الحالي".
من جانبها، لم تعقّب شركة "أبل" في الصين فوراً على تحليل كاناليس مو جيا.
وشهدت السنوات الأخيرة، تهريب مئات الآلاف من أجهزة "أبل" عبر الحدود إلى البر الرئيسي للصين، والتي من الممكن أن يصل سعرها اإلى أربعة أضعاف في هونغ كونغ.
ولكن تم القضاء على الكثير من هذه التجارة، بعد أن فتحت "أبل" المزيد من المتاجر في الصين، سواء في في الصين أو هونغ كونغ في وقت متوازي، فضلاً عن ظهور على الساحة منافسين للشركة الأمريكية العملاقة، متمثلين في علامات تجارية محلية لهواتف صينية، وهو ما زاد من حصتها من أكبر سوق الهواتف الذكية في العالم.