رام الله - سجود عاصي - أطلقت بلدية رام الله، الأربعاء، "استراتيجية رام الله المنيعة 2050"، التي شملت المجالات المؤسساتية والقانونية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية.
جاء ذلك، خلال حفل أقيم في المسرح البلدي بدار بلدية رام الله، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بمشاركة محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وبحضور ممثل شبكة الـ 100 مدينة منيعة، وعدد من مثلي المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية.
وقال رئيس اللجنة التوجيهية لاستراتيجية رام الله المنيعة 2050 ووزير الحكم المحلي، حسين الأعرج، أن رام الله المنيعة تسعى إلى "مدينة متفائلة ومستدامة وشاملة، تتحكم بمصيرها".
وتعتبر مدينة رام الله الأولى التي تطلق استراتيجية بعيدة المدى في فلسطين، والثالثة عربياً بعد لبنان والأردن، وتحتل المرتبة رقم 34 على مستوى العالم ضمن شبكة الـ100 مدينة منيعة التي انضمت لها بلدية رام الله خلال عام 2014.
وهذه الاستراتيجية بحسب الأعرج مدعومة بثلاث توجهات رئيسية وهي؛ استعادة السيطرة على مقدرات المدينة، والحوكمة المستجيبة للمواطن، وكذلك تحقيق الاستفادة من الإمكانيات.
يذكر أن الاستراتيجية تشمل 11 هدفاً و37 تدخلاً، تصب جميعها في مجرى تعزيز قدرة المدينة على مواجهة التحديات والأزمات، وستكون المظلة لنهج التنمية المستدامة والتكاملة لتحقيق التنمية الحضرية في مدينة رام الله.
وبدورها قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، للاقتصادي، ان بلدية رام الله من أوائل البلديات التي تضع فلسطين في مراتب متقدمة على مستوى دولي في ظل الإحتلال، والتي دعمت الإصرار على هذه الجاهزية لدخول نطاق الدول المتقدمة بالرغم من محدودية الموارد.
وتسعى كذلك "استراتيجية رام الله المنيعة 2050" إلى ربط جميع القطاعات وجعلها متكاملة وشاملة؛ من خلال إشراك جميع قطاعات التنمية على مستوى مدينة رام الله وفلسطين.
وتناقش هذه الاستراتيجة في الوقت ذاته تعزيز مناعة مدينة رام الله ومحيطها للتعامل مع الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وكذلك الصدمات الطبيعية مثل العواصف الثلجية والفياضانات أو الزلازل التي قد تتعرض لها المنطقة.
وكانت بلدية رام الله قد عقدت اجتماعات وورشات مكثفة مع المجتمع المحلي؛ وذلك للعمل على إطلاق هذه الاستراتيجية وتبنيها بشكل رسمي، من أجل تحسين قدرات المدينة في مواجهة التحديات، وبالتالي التقليل من الخسائر المادية والبشرية التي قد تنجم من التحديات المادية والاجتماعية والاقتصادية.
وتأتي مبادرة الـ100 مدينة منيعة لتشجيع المدن حول العالم على تعزيز المناعة الحضرية في مواجهة التغيرات المناخية والنزاعات والحروب ومواجهة الضغط السكاني وشح المياه والأزمات المرورية والفقر والبطالة واللاجئين.