الخليل- الاقتصادي- سندس تلبيشي- نجح طلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل بتصميم مجس قوي لمراقبة وعلاج صرير الأسنان .
وأصحاب المشروع الذي يأتي ضمن متطلبات التخرج من تخصص هندسة أجهزة طبية هم: رويدا دبابسة، وألاء المحتسب، وفاطمة حميدات، وعيسى عجارمة، وأشرف عليهن المهندسة
فداء جعافرة .
ما هو المشروع؟
المشروع عبارة عن فكرة قائمة على قياس قوة ضغطة الأسنان لتشخيص ما يسمى بمرض صرير الأسنان ويسبب أعراضا حادة وتشمل على الصداع، شد زائد على العضلات ( آلام في العضلات في الوجه)، وزيادة حساسية الأسنان للهواء والمشروبات والأطعمة الساخنة والباردة نتيجة لتأكل طبقة الميلانين، تسطح الأسنان، ألم وتصلب في مفصل الفك والعضلات المحيطة بها المعروفة باسم ( المفصل الصدغي الفكي)، وأيضاً يسبب ألما في الأذن .
وعلاج هذا المرض يكون بتحفيز العصب أو عضلة الوجه. يتكون هذا المشروع من مجسات الكترونية تقوم بتحويل ضغطة الأسنان إلى إشارة كهربائية تترجم إلى قوة ضغطة.
أهمية المشروع
تكمن أهمية هذا المشروع في إيجاد تقنية جديدة في تشخيص مرض صرير الأسنان وكذلك إيجاد علاج بديل لصرير الأسنان بدلاً من الحارس الليلي أو ما يعرف بـ (Night Guard) .
تم بناء النموذج الأولي للمشروع وتطبيقه على 90 طالبا وطالبة لا يعانون من صرير الأسنان في جامعة بوليتكنك فلسطين، في حين طبق على 17 مريضا يعانون من هذا المرض وما زال العمل جاريا على تطويره .
كيف يعمل المشروع؟
بداية يتم وضع المجسات في فم المريض بين أسنان الفك العلوي والسفلي حيث تقاس قيمة ضغطة الأسنان ومن ثم تقارن مع قيمة مرجعية معبرة عن حالة صرير الأسنان وبناء على ذلك سيتم تحفيز إنتاج إشارة العلاج الطبيعي المناسبة للمرضى كل حسب حالته .
جهود كبيرة
لعبت المهندسة المشرفة على المشروع فداء الجعافرة دورا كبيرا وأساسيا في المساعدة على إنجاز هذا المشروع على مبادئ وقواعد علمية. لأطباء الأسنان مساهمة في تسهيل قياس قيمة قوة ضغطة الأسنان لعدد من المرضى الذين يعانون من صرير الأسنان . أيضاً تم الاستعانة بفني الأسنان للاقتراح بالشكل المناسب للنموذج لأخذ مقدار قوة ضغطة الأسنان بالشكل الصحيح. قدمت لنا عمادة البحث العلمي والدراسات العليا في الجامعة الدعم المادي لتصميم النموذج الأولي للمشروع .
منتج تجاري
المشروع سيُمكن من ابتكار منتج يدعم أسواق الأجهزة الطبية ذات الصلة بطب الأسنان وعلم العلاج الطبيعي، بحيث يزود أطباء الأسنان بطريقة تمكنهم من تشخيص مرض صرير الأسنان بناء على قوة الأسنان نفسها دون الحاجة للاعتماد على أعراض المرض. إضافة إلى ذلك سيتم علاج المرض بناء على مبادئ العلاج الطبيعي والحد من مضاعفات المرض بعيدة المدى فإنه من الممكن جداً أن يتحول المشروع إلى منتج تجاري بحيث عمل الطلبة على وضع خطط اقتصادية توضح تكاليف المشروع الإنتاجية وفرص الاستثمار والأرباح بحيث يخدم فئات من المجتمع في علاج وتشخيص المرض.
صعوبات
يؤكد الطلبة أنهم واجهوا صعوبات أثناء تنفيذ المشروع تتمثل بإيجاد واستخدام أنواع خاصة من المجسات المتناسبة مع طبيعة الأسنان وهيكليتها والقادرة على استيعاب مدى كبير من القوة. إضافة إلى ذلك، كان من الضروري إيجاد الشكل والمادة المناسبة للنموذج الذي سيتم فيه تثبيت المجسات بشكل ملائم للحصول على أقصى قوة ممكنة للأسنان بدون التأثير على طبيعة عمل المجسات أو تشويهها وتم ذلك بفضل استشارة أطباء و فني الأسنان ذو الخبرة بالمرض. والوصول لأكبر عدد ممكن من مرضى صرير الأسنان من أهم الأمور للكشف عن ماهية المرض وطبيعته وتم ذلك بالتعاون والتنسيق مع العديد من عيادات الأسنان . إنتاج إشارة العلاج الطبيعي ذات الخصائص الملائمة والآمنة لمرضى صرير الأسنان وتم ذلك تحت إرشاد أخصائي العلاج الطبيعي ذي الخبرة والكفاءة . لكون المشروع يتميز بأنه الطريقة الأولى والفريدة من نوعها للكشف عن المرض بناء على قوة الأسنان نفسها وعلاجه بالاعتماد على علم العلاج الطبيعي فان هذا يتطلب عمل منشورات توعية لإمكانية استخدام العلاج الطبيعي للتعامل مع الموضوع لتوعية عامة الناس عن طبيعة هذه الحالة المرضية التي قد يعاني منها البعض من دون علم أو دراية .
دورة الجامعة
قامت جامعة بوليتكنك فلسطين مشكورة بتوفير الدعم المالي الكافي لشراء مستلزمات المشروع من المكونات المادية والبرمجية للمساهمة في أعداد النموذج الأولي للمشروع والذي نطمح مستقبلاً لجعله منتجاً تجارياً خادماً المجتمع وداعماً للاقتصاد . كما بذل الأساتذة والمشرفون جهودا في مساعدة الطلبة ودعمهم المستمر لإنتاج نموذج أولي تحت أسس علمية.
خطط مستقبلية
أكد الطلبة انهم سيعملون على تطوير المشروع بحيث سيقوموا ببرمجة خاصة لتحديد سبب مشكلة صرير الأسنان هل هو في الأعصاب أم في العضلات أم في مفصل الفك؟ وبناء على ذلك سوف يتم استخدام مبدأ العلاج الطبيعي للتخفيف من الآثار الناتجة عن صرير الأسنان، إضافة إلى عمل نموذج لقياس قوة الأسنان يناسب جميع المرضى مما يقلل من تكلفة الإنتاج.
رسالة أخيرة
دعا الطلبة إلى ضرورة توعية العامة عن مرض صرير الأسنان الذي قد يعاني منه البعض دون ادارك مسبق. إضافة إلى إمكانية الاعتماد على العلاج الطبيعي لعلاج الحالة المرضية والحد من مضاعفاتها . كما دعا الطلبة جميع حاضنات الأعمال أن يتم تبني فكرة المشروع واستثمارها وأن يتم تطبيقها لما لها من أثر إيجابي على جميع الأصعدة وأن يتم إيجاد مساحة مناسبة للعمل على المشروع وتطويره للحصول على أكبر قدر ممكن من كميات الإنتاج للمنتج .