رام الله - محمد سمحان - الاقتصادي - على غير العادة في سوق خضار البيرة "الحسبة "، لا تسمع أصوات البائعين يسوقون وينادون "للبندورة" كباقي الخضروات والفواكه الأخرى على بسطاتهم، وذلك لسعرها المرتفع مقارنة بغيرها.
ووصل سعر كيلو البندورة في حسبة البيرة ورام الله، حوالي 12 شيكل للكيلو الواحد، بحسب رصد مراسل الاقتصادي اليوم الخميس.
ويَعِد كيلو البندورة نحو 8 حبات متوسطة الحجم، ليبلغ سعر الحبة الواحدة شيكل ونصف، وهو سعر كان يباع فيه سعر الكيلو قبل شهر تقريبا.
مدير دائرة التسويق في وزارة الزراعة طارق ابو لبن، قال ان ارتفاع اسعار البندورة تتكرر في كل عام خلال هذه الفترة.
وأرجع أبو لبن ذلك، في تصريح للاقتصادي، لاسباب متعلقة بالانتاجية وانتقالها من منطقة الى اخرى، وعليه تحدث الفجوة ما يؤدي الى انخفاض الكميات في ظل ارتفاع الطلب عليها.
واشار ابو لبن ان انخفاض كميات البندروة وارتفاع اسعارها، تستمر مدة 60 يوما تقريبا من شهر 9 وتنتهي مع نهاية شهر 11 من العام الجاري، ثم تبدأ بالانخفاض تدرجيا مع دخول منطقة الاغوار على خط الانتاج بنضوج المحاصيل فيه.
وعن تأثير عملية التصدير الى الاسواق الاسرائيلية، على ارتفاع اسعار البندورة، نفى مدير عام التسويق في وزارة الزراعة ابو لبن ذلك.
وزاد: "التاجر يقوم ببيع محصوله الى التجار في الداخل المحتل او للتجار الاسرائيلين بناء على السعر الموجود في الأسواق المحلية، اضافة الى ان متطلبات السوق الاسرائيلية اعلى من السوق المحلية وعليه التاجر يختار الاسهل في عملية تسويق محصوله".
ولفت ابو لبن ان السوق الاسرائيلة في حال انخفاض كميات البندورة المعروضة فيها، تتجه الى فتح باب الاستيراد من الخارج، ويختار السوق التركية قبل الفلسطينية وعليه لا ترتفع الاسعار بشكل كبير كما هو الحال في السوق الفلسطينية، التي لا تسطيع الاستيراد من الخارج لمعيقات اسرائيلية.
وعن امكانية حل اشكالية ارتفاع اسعار البندرة في هذه الفترة من كل عام، قال ان هذا من المستحيل لان محصول وانتاج البندورة مرتبط بالظروف الزراعية "الطقس"، من حرارة ورطوبة وهذا خارج نطاق سيطرة الوزارة اضافة الى تأخر دورة النضوج من منطقة الى اخرى.
وبين مدير عام التسويق في وزارة الزراعة ان المعدل الطبيعي لسعر كيلو البندورة بشكل عام يكون من 3- 3.5 شيكل وهو عادل للمستهلك والتاجر والمزراع.