مياه مخيم نهر البادر.. هل هي صالحة للاستخدام؟!
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(2.88%)   AIG: 0.16(5.88%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(3.08%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.62(2.95%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.79%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(2.56%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(1.02%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(3.67%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(4.41%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.01(1.00%)  
11:19 صباحاً 25 تشرين الأول 2017

مياه مخيم نهر البادر.. هل هي صالحة للاستخدام؟!

بيروت - الاقتصادي - ميرنا حامد -  يعاني أهالي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان من ملوحة المياه وتلوثها منذ أكثر من عامين، فضلاً عن انقطاعها الدائم عن بعض الأحياء، الأمر الذي  يتسبب بانتشار الجراثيم والأوبئة الجلدية والصدرية التي تهدد صحة وسلامة آلاف المواطنين.

وهذه المخاطر الناجمة عن عدم صلاحية المياه للإستهلاك البشري تؤثر بالدرجة الأولى على صحة الأطفال والنساء في المخيم، والتي تؤدي إلى كثيرٍ من الأمراض الجلدية والحساسية والربو، والسعال، وغيرها.

وتصنف المياه التي تصل مخيم نهر البارد بأنها مياه غير صالحة للأستهلاك، ففي حديث لموقع "الاقتصادي"، قالت الحاجة أم أحمد: إن "المياه المالحة قضت على أثاث المنزل وكثيراً ما تؤدي إلى صدأ الأجهزة، الأمر الذي أدى بنا إلى لفّ الأجهزة الكهربائية بورق "السانيتا" لتلافي الصدأ.

ولتخفيف مضار المياه الملوثة يقوم عدد كبير من سكان المخيم بشراء المياه لاستعمالاتهم اليومية.

وقال اللاجئ أحمد شتيوي للاقتصادي، ان المشكلة لا تقتصر فقط على عدم صلاحية المياه، فهي تنقطع بشكل مستمر ولفترات طويلة، وهذا ما يضاعف الأزمة، لأنها بعد فترة الانقطاع تعود المياه إلى مجاريها مرفقة بروائح وطعم كريه، مما يتسبب بظهور حبوب على الجلد عند استعمالها.

وكان قد حمَّل سكان المخيم إدارة وكالة "الأونروا" المسؤولية الكاملة عن تفاقم هذه الأزمة، وانعكاساتها السلبية على جميع نواحي الحياة الاجتماعية والصحية لأبناء المخيم،  واتهمو الوكالة بالتخاذل في حل المشكلة وعدم الوفاء بوعودها تجاههم، الأمر الذي دفع الأونروا بدورها إلى إصدار بيان صحفي توضيحي.

وكانت الأونروا قد قالت في بيانها ان  "أخصائيين من الوكالة قاموا في السادس من أيلول من العام الجاري بأخذ ثلاث عينات من أماكن مختلفة في المخيم بحضور ممثلين عن المجتمع الفلسطيني، وتم إرسالها إلى المختبر المركزي التابع للجمهورية اللبنانية لفحصها، وقد أظهرت النتائج الرسمية بأن المياه خالية من أي تلوث".

وأوضحت الوكالة في بيانها أن المياه في مخيم نهر البارد تواجه مشكلة الملوحة الزائدة، أسوة بمناطق لبنانية عدة، ومخيمات أخرى للاجئين الفلسطينيين"، مؤكدة على أنها تسعى لإيجاد حل جذري.

 وقال الأونروا أنها جهزت خططاً لحفر ثلاثة آبار مياه في المخيم، وستبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة بعملية بناء خزان ثان للمياه.

وفي المقابل، ردت اللجان الشعبية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" في الشمال على بيان "وكالة الأونروا" قائلة: ان العينات الثلاث التي فحصها الأخصائيون في الوكالة أخذت من قسم المياه العذبة في المخيم، في حين أن حوالي 50% من سكان المخيم يعانون من ملوحة وتلوث المياه، وهم سكان قطاع E وD وC والبركسات".

وطالبت "اللجان الشعبية" وكالة "الأونروا" أن "تفي بالتزام المدير العام ومدير مشروع إعادة الإعمار بإنهاء أزمة المياه المالحة مع نهاية العام 2017، من خلال حفر ثلاثة آبار جديدة، وبناء خزان جديد يخفف من معاناة أهالي المخيم".

وبين نفي وكالة "الأونروا" وتأكيد "اللجان الشعبية" في الشمال بوجود ملوحة في مياه نهر البارد وتلوثها، يطرح التساؤل: إلى متى ستبقى مياه نهر البارد بهذا الحال؟!

Loading...