رام الله - محمد سمحان - الاقتصادي - قال فياض فياض مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، ان الزيت في فلسطين هذا العام يشهد جودة ممتازة ونتائج غير مرضية من حيث الكمية.
وفي حديث خاص للاقتصادي، اوضح ان كميات انتاج الزيت في فلسطين، بعد مرور 10 ايام على موسم قطف المواطنين، ليست جيدة مقارنة بالاعوام السابقة، مقدراً النسبة في الايام الاولى من "العصر" 9 - 12% ، بينما ارتفعت الى 20 في نهاية الاسبوع الماضي، مشيراً الى ان الرقم مرشح للارتفاع مع مرور الوقت وازدياد كميات الثمار المقطوفة.
وعلل فياض ان سبب التراجع في انتاج الزيت هذا العام مربتط بالموعد المحدد لقطف ثمار الزيتون اذ لم يصل الى قمة نضجه الكامل.
وتشير التوقعات الى ان كمية انتاج الزيت في فلسطين هذا الموسم قد تصل الى 19 الف طن.
اوضح فياض ان جميع ارض فلسطين قادرة على ان تنتج زيت بجودة ممتازة شرط ان تتوفر العوامل اللازمة على حد قوله.
وبين ان من هذه العوامل التي بإمكانها أن تساعد المزراع الفلسطيني على إنتاج زيت بجودة عالية، تلك المتعلقة بالعناية بشجرة الزيتون من حيث "الحراثة" و"التسمين" المقدم للتربة.
وزاد فياض ان العمليات المتعلقة ايضا بالحصاد لها تأثير كبير على جودته، منها المتعلقة بطرق القطف وعمليات نقل الزيتون المباشرة الى المعصرة وطريقة حفظ الزيتون بالاكياس ما قبل العصر.
ولفت مدير عام مجلس الزيتون ان "المعصرة " تتحكم بجودة الزيت بنسبة تتراوح ما بين 30-35%.
ويحتاج السوق الفلسطيني من الزيت قرابة 12 لــ 13 الف طن في الضفة وغزة سنوياً.
وشدد فياض ان كل ارض فلسطين تتنج زيت بجودة عالية، وانه لا توجد مناطق فلسطينة افضل من غيرها بالنسبة لجودة الزيت، معللاً ذلك بمسابقة الزيت الذهبي المتعلق بالجودة والتي يقيمها المجلس.
وشهدت المسابقة كما قال، تعدد وتنوع الفائزين من مختلف المناطق الفلسطينة، عام 2016 من جنين، 2015 من ديراستيا، 2014 طوباس، 2013 عوريف، 2013، وعليه لا يوجود في فلسطين منطقة تفضل عن اخرى في عملية انتاج زيت فاخر، لكن توفير الظروف المناسبة من قبل المزراعين في بعض المناطق يؤشر الى افضليته عن غيره.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة مثمرة، وهناك 2.5 مليون شجرة زيتون غير مثمرة
وعن جودة الزيت في المناطق الجبلية عن المناطق الاخرى، قال مدير عام مجلس الزيت الفلسطيني، ان نوع الزيتون له تأثير بنسبة 20% على جودته والمعصرة بنسبة 35، موضحاً في الوقت نفسه ان الشجر في سفح التلة افضل من الشجر الذي يكون على السفح الغربي من الارض.
وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية حددت سابقاً تاريخ 6-10-2017 الموعد الرسمي لقطف ثمار الزيتون في فلسطين.
ونصح فياض المزارعين الذين لم يباشروا في قطف ثمارهم، الى تأخير الموعد اسبوع اخر للحصول على كمية وجودة ممتازة، لان حب الزيتون يكون قد وصل الى قمة النضوج.