رام الله - الاقتصادي - سجود عاصي - ما إن أعلنت وزارة الزراعة عن موعد قطف ثمار الزيتون، حتى باشر المواطنون بالبدء في القطف في معظم الأراضي الفلسطينية، متناسيين بذلك أهمية نضج ثمار الزيتون في التأثير على جودة وكمية الإنتاج.
وقال الخبير الزراعي فارس الجابي، للإقتصادي، ان موسم الزيتون يعاني من خسارة كبيرة؛ بسبب القطف المبكر لهذه الثمار قبل موعد نضجها، إضافة إلى الظروف الجوية الحارة والجافة، إلى جانب الفاقد الذي يسقط عن الشجر ولا يستفاد منه.
وكانت وزارة الزراعة قد حددت السادس من أكتوبر للعام الجاري موعد بدء قطف ثمار الزيتون في الأراضي الفلسطينية.
ويضيف الجابي، ان القطف المبكر للزيتون يحول دون تخلق الزيت داخل الثمار، وهذا يؤثر بدوره على الكمية المنتجة من زيت الزيتون، إضافة إلى خسائر ملموسة في معدل الإنتاج السنوي؛ فالمعدل السنوي لإنتاج الزيتون محلياً قرابة 100 ألف طن سنوياً، بينما ما يتم جنيه حوالي 20 ألف طن.
وهناك ما يقارب 20 ألف طن أخرى من ثمار الزيتون تصاب بـ "ذبابة ثمار الزيتون" وهي آفة متخصصة لا تصيب إلا ثمار الزيتون، وتفضل الثمار الكبيرة، كما تؤدي إلى فقدان القيمة التسويقية لهذه الثمار.
فالقطف المبكر ينتج زيتاً ذو لون أخضر، بينما ينتج القطف المتأخر زيتاً أصفر اللون، والزيت ذو النوعية الجيدة هو الذي يتراوح لونه بين الأصفر والأخضر، وبالمقابل فإنه يحتوي على عناصر غذائية أفضل.
ويختلف نضج الثمار من منطقة لأخرى بسبب كمية الأمطار والظروف الجوية، اضافة إلى صنف الزيتون، وبذلك فإن وزارة الزراعة تقوم بتحديد موعد لقطف ثمار الزيتون كمتوسط بين المناطق الفلسطينية.
ويذكر ان هناك عددا من العوامل المؤثرة على جودة انتاج زيت الزيتون، أبرزها موعد القطف والذي له الدور الأكبر في عملية إنتاج الزيت، وصنف الزيتون، وطريقة تخزين ثمار الزيتون قبل العصر، وكذلك آلية القطف، والعامل المهم الآخر هو المعصرة.
وحول ذلك أكد الخبير الاقتصادي، فارس الجابي على أن المعصرة لها دور كبير في التأثير على جودة زيت الزيتون، وذلك من خلال جودتها كآلات ومعدات، ويرتبط إنتاج المعصرة بشكل أساسي بنضج ثمرة الزيتون؛ فالآلات غير قادرة على التعامل مع حبة جافة وصلبة غير ناضجة، وبالتالي فإنها ستؤدي مهامها بصور رديئة.
وفي تصريحات سابقة للاقتصادي، قال فياض فياض، مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني، إن توقعات انتاج موسم زيت الزيتون الحالي في الضفة الغربية وقطاع غزة 19 الف طن.