الاقتصادي - روسيا اليوم - تنطلق البلازما بانتظام من سطح الشمس بسبب الانفجارات الدائمة، ولحسن الحظ فإن كوكب الأرض محمي من الجسيمات ذات الطاقة العالية لوجود المجال المغناطيسي.
ولكن يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث "أعاصير فضائية" كارثية، وقد تؤثر الجسيمات صغيرة الحجم على تطور هذه الأعاصير، وذلك بسبب ظاهرة تعرف باسم Kelvin-Helmholtz.
وهذا يعني أن منطقة الإشعاع الكثيفة، المعروفة باسم أحزمة فان ألين، التي أنشأتها جزيئات الرياح الشمسية، ستشكل حصارا فعالا على الأرض.
وفي حين أن المواد المشحونة غير قادرة على الوصول إلى الغلاف الجوي للأرض، فإن الاضطرابات العالقة في الفضاء الخارجي يمكن أن تؤثر على البشرية بطرق أخرى.
ويتصف هذا الشذوذ المعروف باسم "الأعاصير الفضائية"، بقدرته على ضرب الاتصالات وإعاقة البعثات الفضائية المأهولة.
ووجد باحثون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفنلندا، يدرسون حالة Kelvin-Helmholtz غير المستقرة، أن هذه الظاهرة يمكن أن تؤدي إلى حدوث دوامات.
وقارنت كاتارينا نيكيريا، من مركز أبحاث الفضاء والغلاف الجوي في فلوريدا، آلية توزيع البلازما عن طريق ظاهرة Kelvin-Helmholtz، بحالة "تأثير الفراشة"، وهي نظرية تقول، إن التغيير الصغير يمكن أن يكون كبيرا وذو عواقب أبعد من ذلك.
وكجزء من الدراسة، قام الفريق بتحليل بيانات جمعتها مركبة ناسا الفضائية "Themis" على مدى 7 سنوات، فيما يتعلق بتغيرات السرعة المغناطيسية.
وقالت نيكيريا، إن مراقبة تقلبات الطقس الفضائي، أمر ضروري لحماية البنية التحتية الحيوية، مثل أقمار الاتصالات الاصطناعية.
الجدير بالذكر، أن الدراسة الكاملة شملت البحوث التي أجرتها جامعات في إكستر وألاسكا وإسبو وفنلندا، وتتوفر في مجلة البحوث الجيوفيزيائية.