القاهرة-وكالات-بدأت مصر اولى تجارب تشغيل “قناة السويس الجديدة” قبل اقل من اسبوعين من الافتتاح الرسمي للمشروع الذي تعتبره الحكومة المصرية “مشروعا قوميا” لتحفيز الاقتصاد المتداعي.
واعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في البلاد السبت عن “بدء أولى تجارب التشغيل التجريبي لعبور السفن بقناة السويس الجديدة ".
وقالت مصادر ملاحية ان “6 سفن حاويات عبرت اليوم (السبت) قناة السويس الجديدة في قافلتين الاولى قادمة من السويس على البحر الاحمر (جنوبا) والثانية من بورسعيد على البحر المتوسط (شمالا)” وذلك في التجربة الاولى لتشغيل القناة.
والقافلة القادمة من الجنوب الى الشمال حملت اعلام سنغافورة، لوكسمبورغ والبحرين، فيما تحمل القافلة القادمة من الشمال الى الجنوب اعلام ليبيريا، سنغافورة وهونغ كونغ.
ويتضمن مشروع الممر المائي الجديد حفر جاف لمسافة 37 كلم و35 كلم من اعمال التوسعة والتعميق.
ومشروع “قناة السويس الجديدة” جزء من خطة اقتصادية طموحة لتطوير منطقة قناة السويس لتجعل منها مركزا لوجيستيا وصناعيا وتجاريا من خلال بناء عدة موانئ تقديم خدمات للاساطيل التجارية التي تعبر القناة. وتعتبره الحكومة والاعلام الرسمي “مشروعا قوميا” للنهوض بالاقتصاد.
ويأمل المسؤولون المصريون ان يؤدي الفرع الجديد عند تضاعف طاقة الملاحة اليومية في القناة الى زيادة ايراداتها السنوية من 5.3 مليارات دولار في المتوسط حاليا الى نحو 13.2 مليار دولار بحلول العام 2023.
وقدرت الحكومة المصرية تكلفة حفر “القناة الجديدة” بحوالي 29 مليار جنيه اي ما يعادل 4 مليارات دولار اميركي.
وجمعت الحكومة المصرية 60 مليار جنيه اي ما يعادل قرابة 7.6 مليارات دولار لتمويل مشروع توسيع وتنمية قناة السويس من خلال طرح شهادات استثمار للبيع للمصريين. كما تقوم شركات مصرية حكومية وخاصة باعمال الحفر.
وتعد قناة السويس محورا هاما للتجارة العالمية، وقد عبرتها نحو 17100 سفينة في العام 2014 وفق الارقام الرسمية لهيئة القناة.
وتاتي سفن الحاويات وناقلات البترول على راس انواع السفن التي عبرت القناة العام الفائت بحسب المصدر ذاته.