رام الله - الإقتصادي - سجود عاصي - على الرغم من سياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل، إلا أن الأراضي المزروعة لا زالت تتمتع بوفرة إنتاجها للكثير من الأصناف وعلى رأسها العنب.
فتنتج الأراضي الفلسطينية ما يقارب 60 ألف طن من العنب سنوياً، 42 ألف طن من مناطق الجنوب، و6 آلاف طن من مناطق الشمال، وتنتج الأراضي المزروعة في قطاع غزة نحو 11 ألف طن من العنب.
وسجل حجم إنتاج العنب لهذا العام انخفاضاً مقارنة مع العام الماضي 2016، وذلك بسبب االإنخفاض في كمية الأمطار الساقطة وارتفاع دراجات الحرارة.
وقال مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة، المهندس عودة صبارنة، ان (أكثر من 50%) من إنتاج العنب يتم تسويقة محلياً، ويتم استخدام 20% منه في التصنيع، بينما تتوزع 20% منه بين أراضي 48 والأردن.
وهناك نحو46 ألف دونم تزرع سنوياً بالعنب في فلسطين، توزع على مناطق الجنوب (36 ألف دونم)، ومناطق الشمال ( 3 آلاف دونم) وغزة (7 آلاف دونم).
ويؤكد صبارنة على أن نسبة العنب المصدرة إلى الأراضي الأردنية تقل سنويا عن العام السابق، بسبب زيادة الإنتاج الأردني من العنب.
كما وتواجه هذه الزراعة عددا من التحديات يتجلى أبرزها في العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام تصدير المنتجات الفلسطينية إلى الخارج، وقيامها بزيادة إنتاجها من العنب على الرغم من أن هناك نسبة قليلة جداً تصدر إلى المناطق الفلسطينية خارج أراضي 48.
إضافة إلى وجود بعض الآفات الزراعية التي تعمل استراتيجية وزارة الزراعة القادمة على مكافحتها.
وتتصدر منطقة الخليل إنتاج العنب محليا بالمرتبة الأولى، ثم بيت لحم وجنين وطوباس على التوالي.
ويعتبر العنب الفلسطيني المنتج محليا من أجود أنواع العنب، وهناك عدة أصناف تشتهر الأراضي الفلسطينية بزراعتها والتي تضم العنب البذري وغير البذري مثل الجندلي والحلواني والبيروني.
وكانت قد كشفت دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة الفلسطينية في حديث خاص للإقتصادي عن إطلاق الوزارة "إستراتيجية تطوير العنب" الشهر المقبل، والتي تستهدف في جوهرها تطوير وزيادة إنتاج العنب، وكذلك إلى حل مشاكل التسويق من خلال العمل على فتح أسواق خارجية وتطوير آليات تصنيع العنب الفلسطيني..