وكالات - الاقتصادي - الكاسوري أو الشبنم، بهذا الاسم يُعرف أحد أخطر الطيور على سطح الأرض ورُبما الأول بينها على الإطلاق! إذ يُعتبر الطائر ثالث أطول الطيور في العالم بطول يصل حتى 2 متر، وثاني أثقل الطيور بوزن يصل حتى 60 كجم.
اعلان
قد تتساءل ما الذي يجعل هذا الطائر الأخطر على الإطلاق بين طيور أخرى عديدة؟ يُمكن الإجابة عن ذلك باستعراض بعض المزايا الفريدة للطائر التي تجعله الغالب لا محالة في أي مواجهة، حتى مع الإنسان!
إذ لطائر الكاسوري قدرة على القفز في الهواء لمسافة طويلة تصل حتى 2 متر. كما أنه أحد أسرع الطيور بسرعة تصل إلى 50 كلم/الساعة.
أضف إلى ذلك المخلب الضخم الحاد المتواجد على قمة رأس الطائر الذي يستعمله كخنجر قاتل في المعارك ويصل طوله إلى 12 سم.
يمتاز الطائر بريش أسود اللون يُغطي جسمه ويُشبه إلى حدٍ كبير الديك الرومي. كما أن عنقه أزرق اللون وله عرف أحمر اللون. ويمتاز بعيونه الأمامية الكبيرة التي تجعله أحد أنواع الطيور اللماحة وقوية البصر.
حاليًا، يُوجد ثلاثة أنواع من طائر الكاسوري: الكاسوري الجنوبي، الكاسوري الشمالي، والكاسوري القزم.
وعلى الرغم من الطائر أحد أكثر الطيور خجلًا على الأرض، إلا أنه كل عام تُسجَّل حوالي 200 حادثة ناجمة عن هجمات من قبل الطائر على البشر. وكانت آخر وفاة بشرية بسبب الطائر سنة 1926م نتيجة دفاع عن النفس.
فالطائر لا يُهاجم البشر والحيوانات إلا إن شعر بالخطر. وعُرف عنه أنه يُهاجم الكلاب على وجه التحديد دون وجود مبرر! كما سُجِّلت بعض الأعمال الهجومية للطائر على نوافذ وأبواب قام بكسرها بمنقاره أو مخلبه الضخم.
يتواجد الكاسوري عادةً في غينيا الجديدة والأجزاء الشمالية الشرقية من أستراليا. كما أن له دورٌ مهم في الغابات المطيرة في شمال أستراليا. حيث يُساعد على نشر بذور النباتات.
ويتغذى الطائر عادةً على الفواكه، بما في ذلك بذور العشب، والفطريات، بالإضافة إلى اللافقاريات والفقاريات صغيرة الحجم.
قد تتساءل عن سبب حصول الطائر على هذا الاسم الغريب الذي لا يبدو عربيًا. في الحقيقة، هناك روايتان عن أصل التسمية؛ أحدهما أن الاسم مشتق من كلمة “kasu” من لغة بابوا وتعني الخوذة. وهو التفسير الأقرب للصواب نسبةً إلى المكان الأصلي للطائر.
أما التفسير الثاني، فهو أن الكلمة مشتقة من اللغة الفرنسية من كلمة “casque” ومعناها رأس الطائر.
الكثير من المناقشات دارت حول هذا الموضوع وما إذا كانت هناك علاقة قرابة بين كلا النوعين من الكائنات. ويبدو أن السبب هو التشابه في شكل الجسم.
ومن المُحتمل أن يكون هناك علاقة بين الطائر والديناصورات، لكن العلماء لا يزالون يُشككون في نسب أي حيوان حديث للديناصورات.
ورغم اللقب الذي حازه الطائر على أنه أخطر الطيور في العالم، إلا أن طائرًا جميلًا كهذا قد لا يستحق هذه الصفة ويبدو ظالمًا بحقه؟ فهل تتفق مع ذلك؟