وكالات - الاقتصادي - بلغت تكلفة المظهر الخارجي للرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون 26 ألف يورو خلال ثلاثة أشهر فقط.

عاد الرئيس إلى العمل هذا الأسبوع، بعد أقصر عطلة رئاسية في تاريخ فرنسا الحديثة، ليجد نفسه تحت النيران، ليس فقط بسبب خططه المثيرة للجدل لإصلاح قانون العمل الفرنسي المعقد، وإنما لأنه أنفق ما يعتبر ثروة صغيرة على مكياجه، بحسب صحيفة "ذا غارديان".

منذ أن دخل الإليزيه في مايو/ أيار الماضي بلغت فواتير مكياج الرئيس البالغ من العمر (39 عاماً) نحو 26 ألف يورو.

وبعد أن نشرت صحيفة "Le Point" الفرنسية تقريرها عن هذه المبالغ، أصر مساعدو الرئاسة على أنه لا يوجد أي تستر، وأن فنانة المكياج تم استدعاؤها في حالة مستعجلة، وأضافوا أن الفواتير المستقبلية ستكون منخفضة أكثر.

وقال مسؤول في الإليزيه إن المبلغ يشمل خدمات مختلفة، بما فيها مؤتمرات صحافية، ورحلات خارجية، إذ على الشخص المعني أن يسافر مع الرئيس، واعترف المسؤول أن الفاتورة كانت مرتفعة، لكنها أقل من سلفه.

وماكرون ليس أول رئيس فرنسي يدفع بسخاء من أجل مظهره، فسلفه فرانسوا هولاند كان يدفع نحو عشرة آلاف يورو شهرياً لحلاقه الشخصي، وبرر الإليزيه هذه التكلفة وقتها بالقول إنه كان على الحلاق الاستيقاظ باكراً وتصفيف شعر الرئيس كل صباح، وعدة مرات أخرى خلال اليوم بحسب الضرورة.

وتقول تقارير أخرى إن الرئيس السابق نيكولاس ساركوزي كان ينفق ثمانية آلاف يورو شهرياً على وجهه.

وفي عام 2005 تبين أن رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، أنفق أكثر من 1800 جنيه إسترليني، من أموال دافعي الضرائب، على المستحضرات وفناني التجميل على مدار ست سنوات من تسلمه السلطة.

أما ديفيد كاميرون فكان يدفع 90 جنيهاً إسترليني على كل حلاقة وتجفيف لشعره.

وتعليقاً على التكلفة، كتب موظف سابق في السفارة البريطانية في باريس على "فيسبوك" إن "السياسيين الفرنسيين يبدون كنجوم الأفلام.. أين التوتر والإرهاق؟".