وكالات - الاقتصادي - يضع الكثيرون هواتفهم الذكية بجانب السرير، بهدف قراءة الأخبار سريعا أو الدخول في محادثات قصيرة مع الأصدقاء قبل النوم، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن وجود الهاتف المحمول في غرفة النوم هو سبب اضطرابات وقلة النوم. وحملت دراسات حديثة، الهواتف الذكية والكمبيوتر المحمول في غرفة النوم، مسؤولية اضطراب النوم بسبب الضوء الأزرق المنبعث من تلك الأجهزة والذي يؤثر على آلية النوم في المخ. وخضع ميشائيل فينسه – الذي يعاني من اضطرابات في النوم- لتجربة علمية ليعرف ما إذا كان "الضوء الأزرق" هو السبب في اضطرابات النوم التي يعاني منها. ويقول فينسه: "كثيرا ما أشعر بالتعب والرغبة في النوم وأنا جالس أمام الكمبيوتر المحمول، لكن بمجرد أن أغلق الجهاز يطير النوم من عيني".
ويقول الطبيب كليمنس هايزر، المختص في اضطرابات النوم، إن هذه ليست الحالة الأولى التي يسمع فيها هذه الشكوى ويوضح: "الكثير من الشباب الذين يعانون من اضطرابات في النوم يقولوا إنهم يجلسوا ليلا في السرير بالهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي للقراءة أو اللعب".
ثمة مستقبلات خاصة في العين تستقبل الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول، ثم تنقله للمخ، ما يؤدي لتراجع ضخ هورمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في جسم الإنسان. وهذا هو سبب اضطرابات النوم.
لكن ربما هناك أسباب أخرى لقة النوم، كما يقول الطبيب هايزر: "يزيد إفراز الأدرينالين عند ممارسة لعبة على الإنترنت مثلا أو مشاهدة فيلم حركة، تراجع هذا الأدرينالين وعودة الجسم لحالته الطبيعية يحتاج للوقت ولهذا لا يستطيع المرء النوم سريعا". وينصح الطبيب بإغلاق الهاتف الذكي والكمبيوتر المحمول قبل النوم بنحو ساعتين.