وكالات - الاقتصادي - تسيطر الضغوط المهنيّة والمعيشيّة على كثيرين وتنقلب ضغوطاً نفسيّة تخنقهم وتحوّل حياتهم إلى بؤرة من التوتّر قابلة للانفجار في أيّ وقت. فهذا «يفشّ خلقه» بالصراخ على مرؤوسيه، وذاك يقود كالمجنون معرِّضاً حياته وحياة الآخرين للخطر بسبب التوتر الزائد...
الاحتفاظ بالهدوء والسكينة ليس متاحاً دائماً. يقدّم بعض الخبراء الألمان نصائح قد تساعد على تخفيف التوتّر والتمتع بالهدوء الداخلي.
السير تدريجاً
يفضل أن لا يحاول الشخص الجمع بين كلّ الأشياء في الوقت نفسه، فالجمع بين الوظيفة والدراسة والأطفال والهوايات، قد يكون طُموحاً زائداً، سرعان ما يُرهق صاحبه ويوتّره. لذا ينصح الخبراء، بإنجاز المهام خطوةً تلو الأخرى، ومنح كل خطوة وقتها.
الاسترخاء
يشير الخبراء إلى أهمية تخصيص وقت للاسترخاء والاستمتاع بالأشياء الجميلة في الحياة والابتعاد من المكتب وشاشة الكمبيوتر. فالخروج إلى الطبيعة لـ 10 دقائق على الأقل يومياً، أمر لا غنى عنه لتحقيق الهدوء والسكينة.
تحدّثوا عن مشكلاتكم
ومن المفيد جداً التحدّث عن المشكلات مع الأصدقاء أثناء تناول القهوة، هذا يساعد على الاسترخاء. ويمكن أيضاً أن يساهم الحديث عنها مع آخرين في إيجاد حلول عملية لمشكلات بسيطة، تقلّل من ضغوط الحياة اليومية، إذ قد يلفت الآخرون نظركم إلى بعض الحلول المتاحة أو يخفّفوا بكلامهم مشكلةً ترونها كبيرة بينما لا تستحق فعلياً هدر طاقاتكم، وتوتركم.
حبّ الذات
من المهم أن يحبّ الإنسان نفسه ويقبلها، بغض النظر عن عيوبها. فحبّه لذاته وتقديرها يزيد من ثقته بنفسه ومن تفاؤله بالحياة. وينصح الخبراء الناس بالعمل على قبول أخطائهم المختلفة وحتّى أخطاء الآخرين، فلا أحد مثاليٌّ.
إكتشفوا أولويّاتكم
ينصحكم الخبراء بوضع لائحة بأولوياتكم، وتقييم واقعكم وفقاً لهذه الأولويات. فهل الأهم بالنسبة لكم هو العمل؟ أم الأسرة؟ أم ممارسة الرياضة؟ أم القراءة؟ حاولوا أن تختاروا أنشطتكم اليومية وفقاً لأولوياتكم، فهذا سيشعركم بالرضا والسعادة.
خصّصوا وقتاً ولو دقائق قليلة يومياً لممارسة هواية أو القيام بعمل يسعدكم. ينبّه الخبراء الى أننا عادة ما نركّز في أحلامنا على المستقبل وما يمكن أن نحقّقه، بينما تكمن السعادة فيما نعيشه الآن. لذلك عليكم يومياً أن تقوموا بأمرٍ يسعدكم.
«العقل السليم في الجسم السليم»
ينصحكم الخبراء بالاهتمام بالتغذية السليمة وبصحة الجسم وبممارسة الرياضة. ويجب عدم إهمال الحركة وسط أيّام العمل، خصوصاً إذا ما كان العمل يتطلّب الجلوس طويلاً.
ساعدوا الآخرين
مساعدة الآخرين، تُشعركم بالسعادة. تؤكد دراسة بريطانية أجريت عام 2016 في جامعة أوكسفورد أنّ مساعدتنا للآخرين تزيدنا سعادة، وقد تكون المساعدة مالية أو بتقديم خدمة بسيطة أو حتّى بالابتسام للآخرين.