وكالات - الاقتصادي - سجلت دولة الكويت موجة حر غير مسبوقة على مستوى العالم، وسط مخاوف متزايدة بشأن الأضرار والأمراض الناتجة عن درجات الحرارة القياسية بالكويت وبعض دول الشرق الأوسط كالعراق وليبيا.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير ترجمته "عربي21" إن مدينة مطربة الكويتية سجلت الخميس الماضي أعلى درجات حرارة على مستوى العالم، حيث بلغت درجة الحرارة في ذلك اليوم 54 درجة مئوية، تلتها مدينة البصرة العراقية بدرجة حرارة بلغت 53.9 درجة مئوية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية مقطع فيديو يظهر شاحنة معطلة بعد انصهار الأسفلت تحت عجلات الشاحنة، على إحدى طرقات الكويت بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتجتاح العالم، هذا الصيف موجة حارة دفعت العديد من المناطق إلى تسجيل أرقام قياسية في ارتفاع درجات الحرارة، كما حدث في مدينة الأحواز بإيران وبعض مناطق جنوب العراق والكويت والمناطق الشرقية في السعودية.
ويزداد خطر الإصابة بالأمراض بين قاطني هذه الدول ما يجعل ذلك سببا في ارتفاع معدل الوفيات في الطقس الحار والرطب المرتبط بموجات الحرارة.
وعبرت صحيفة الغارديان في تقريرها عن دهشتها من قدرة الجنود العسكريين بالقاعدة الأمريكية الموجودة بالمدينة الكويتية، ورعاة الإبل، وبقية سكان المدينة، على التجول تحت درجات الحرارة القياسية، متسائلة: "هل تشعر بالحرارة؟ فكر في الكويت".
وأشارت الصحيفة إلى أن "العمال في الكويت يعملون في ظل ارتفاع مستمر لدرجات الحرارة في الصيف جراء التغيير المناخي"، لافتة إلى أن " العديد من العمال يعملون في أعمال تتطلب منهم البقاء خارج الأبنية حيث لا مبردات هواء تخفف من وطأة درجات الحرارة العالية التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية، فمنهم من يعمل على ركن السيارات لزبائن المطاعم أو المتاجر، ويعمل البعض الآخر في أعمال البناء وتشييد الطرقات أو تنظيفها، وغيرها من المهن".
وأشارت إلى أن "الكويت احتلت العام الماضي المرتبة الأولى بين دول الخليج في ارتفاع درجات حرارتها إذ وصلت إلى نحو 54 درجة مئوية"، مؤكدة أن "القانون في الكويت يمنع العمال من العمل في الهواء الطلق بين الساعة 12 إلى الساعة الرابعة، إلا أن الكثير منهم ما زالوا يعملون خلال هذه الفترة حيث تصل درجات الحرارة إلى 54 درجة مئوية".
وأشارت الصحيفة الى أن "ثمة توجهات بجعل مدينة الكويت مدينة خضراء بحلول عام 2019، وبدأ في سلسلة إجراءات لتقليل عمليات حرق الوقود التي تسهم في التغيير المناخي".