وكالات - الاقتصادي - عربي 21 - قالت صحيفة "الغارديان" إن تغريدة كتبها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما انتشرت بشكل واسع بين مستخدمي التواصل الاجتماعي، لتصبح من أكثر التغريدات تداولا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن 2.9 مليون شخص عبروا عن إعجابهم بالتغريدة، التي علق فيها على أحداث العنف التي ارتكبها اليمين المتطرف في مدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا وشجبها.
وتذكر الصحيفة أن أوباما اقتبس في تغريدته كلاما للزعيم الجنوب أفريقي التاريخي نيلسون مانديلا: "لا يولد الإنسان وهو يحمل الكراهية للآخر بسبب لون بشرته أو دينه".
ويلفت التقرير إلى أن الرئيس السابق أتبع تغريدته باقتباسات أخرى من سيرة مانديلا "المسيرة الطويلة نحو الحرية": "على الناس تعلم الكراهية؛ لأنهم لو تعلموا كيف يكرهون فيمكن تعليمهم الحب؛ لأن الحب يخرج بشكل طبيعي من قلب الإنسان، على خلاف الكراهية".
وتفيد الصحيفة بأن متظاهرين متطرفين نظموا احتجاجات ضد نزع تمثال الجنرال روبرت لي، وهو أحد قادة الحرب الأهلية الأمريكية، من متنزه "إيمانسبيشن"، وتظاهروا يوم الأحد في تشارلوتسفيل، وكان معظمهم يرتدي شعارات اليمين المتطرف وشارات النازية، وتلك التي يرتديها العناصر في جماعات التفوق العرقي الأبيض.
وينوه التقرير إلى أنه في المقابل، فإن مضادين لهم نظموا تظاهرة، حيث قام رجل باستهدافهم بسيارته، وقتل الناشطة في مجال الحقوق المدنية هيذر هاير، وجرح عددا آخر، مشيرا إلى أن الشرطة وجهت تهما لجيمس فيلدز بارتكاب الجريمة، الذي ظهر مع مجموعة من النازيين الجدد "فانغرد أمريكا" في يوم السبت.
وتبين الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرض لانتقادات في داخل أمريكا وخارجها؛ بسبب التردد في شجب العنف، سواء على "تويتر" أو في مؤتمره الصحافي، الذي لم يشجب فيه جماعات التفوق العرقي.
وبحسب التقرير، فإن ترامب قام بعد يوم من الجريمة، بشجب جماعات النازيين الجدد والكو كولاس كلان والتفوق العرقي الأبيض، إلا أنه قوض ما قاله عندما عقد مؤتمرا صحافيا، حمّل فيه الطرفين المسؤولية، وأكد أن بعضا من أفراد اليمين المتطرف "هم أناس جيدون جدا".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الكثير من مستخدمي التواصل الاجتماعي قارنوا بين الرئيسين 44 و45، حيث تجاوزت تغريدة أوباما، التي أرسلها من حسابه @BarackObama ما كتبته المغنية أريانا غراندي بعد هجوم مانشستر، حيث عبر 2.7 مليون شخص عن إعجابهم بها.